أوردت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن الرياض وواشنطن قدمت عرضاً لحزب الله يقضي بإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا والتضييق عليهم في العراق مقابل انسحاب المقاومة اللبنانية من الشام.

وبحسب صحيفة الشروق التونسية أوردت مصادر تيار المستقبل اللبناني أنّ رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة ألمح في جلسة خاصة جمعته بدبلوماسيين سعوديين بينهم السفير في لبنان علي عسيري إلى أن لديه معلومات عن تفكير جدي داخل هيئات حزب الله في تغيير إستراتيجية الحزب القتالية في سوريا، وتخفيف الظهور العلني على الأقل وتجنب قواعد الاشتباك العلني مع مناقشة حيوية تحصل حاليا داخل الحزب بعنوان مخاطر ومكاسب الانسحاب من سوريا أو البقاء فيها.

ويبدو أن شخصيات خليجية من بينها إماراتية ساهمت في تشجيع حزب الله عبر لقاءات مع مقربين منه بينهم اللواء عباس إبراهيم على التفكير بهذا السياق بالتوازي مع المحاولات الروسية التي تجري برعاية لافروف لتنظيم تواصل سعودي إيراني بعد إعلانات التوبة للسفارات السعودية في المنطقة التي تطالب المجاهدين السعوديين بالعودة لبلادهم، بمعنى الانسحاب سعوديا من الجبهة السورية، الأمر الذي قد يشجع حلفاء السعودية في لبنان على مطالبة حزب الله بالانسحاب المماثل مقابل تعهدات سعودية وعربية.