يشدد الاحتلال الإسرائيلي من قبضته على شريان الحياة في مدينة رفح والتي تربط بين مدينة غزة ومصر، وكشفت أحدثُ صورٍ للأقمار الصناعية عن طرقٍ جديدة يدشنُها جيشُ الاحتلال يبدو أنها مصممة لدعم الوجود الطويل الأمد لقواته في المدينة، هذا ما حذرت منه صحيفة الغارديان في أخر مقالاتها. 

وتُظهر صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جنود إسرائيليين متمركزين حول المدينة، الطرقَ التي تم توسيعُها للمركبات المدرعة محاطة بالدمار الكامل، بما في ذلك المباني التي سويت بالأرض في المدينة التي كانت تعج بالحياة في يوم من الأيام.

وتمتلك إسرائيل "سيطرة عملياتية" على ممر فيلادلفيا بالكامل، وهو شريط ضيق من الأرض يمتد بجوار الحدود مع مصر، حيث يُحظر الوجود الإسرائيلي بموجب معاهدة السلام لعام 1979 بين البلدين.

ولم تقف عند هذا الحد، بل قامت ببناء طريق جديد بين معبري رفح وكرم أبو سالم، ووسعت أجزاءًا من الطريق الممتد على طول ممر فيلادلفيا، لتسهيل الطريق أمام المركبات العسكرية.

وبحسب الصحيفة فإن هذه التحركات مصممة لدعم الوجود الطويل الأمد للقوات الإسرائيلية في غزة، مما يشير إلى نهاية ضئيلة للعدوان المستمر للشهر العاشر وهي الفترة الأطول في تاريخ الاحتلال. والتي على إثره، تضخمت رفح التي كانت في السابق مدينة يسكنها نحو مائتي ألف نسمة، مع نزوح أكثر من مليون شخص آخرين.