بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقفةً تضامنيةً مع أهلنا الصابرين الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، ودعمًا لصمودهم ضد العدوان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب أفظع المذابح والمجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، اليوم الخميس ٧-٣-٢٠٢٤ في مخيم البص. 
وذلك بحضور قيادة وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، ومنطقة عمار بن ياسر، وممثلو اتحاد المرأة الفلسطينية، وفصائل الثورة الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات، والنقابات العمالية، والشخصيات السياسية والاعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين اجتمعوا بساحة مستشفى الشهيد ياسر عرفات، رافعين الأعلام الفلسطينية والملصقات الداعمة لشعبنا والمنددة بالمجازر والجرائم النازية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة. 

وخلال الوقفة تلت مسؤولة إتحاد المرأة الفلسطينية في منطقة صور زهرة محمد، نداء من نساء فلسطين أهم ما جاء فيه: نحن نساء فلسطين وفي هذه اللحظة التاريخية التي تحيي بها نساء العالم يوم المرأة العالمي المستندة على مضامين كفاحية من أجل تحقيق السلام والمساواة والعدالة للنساء، فإن المرأة الفلسطينية ما زالت تعيش تحت الاحتلال منذ 75 عامًا، وتواجه منذ خمسة أشهر، واحدة من أبشع حروب الإبادة التي شهدها التاريخ البشري، حيث تمضي آلة الحرب الإسرائيلية في سياسة القتل المتعمد والتهجير المتكرر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف البشر والشجر والحجر وتدمير المنظومة الصحية، وانتهاك القانون الدولي على مرأى ومسمع العالم، فإننا بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي نؤكد على:


1- الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية، وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من سجون الاحتلال.

2- تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

3- وقف المحاولات الإسرائيلية لتهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين.  

4- التأكيد على عدم شرعية  الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

5- رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وايصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية لقطاع غزة دون قيود أو شروط والافراج عن أموال الشعب الفلسطيني "المقاصة" الذي يحتجزها الاحتلال كعقاب له.

6- الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس مناطق عازلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية.
7- مواجهة  محاولات  تصفية وكالة الأونروا حتى تحقيق العودة وتنفيذ قرار ١٩٤.  

8- مساءلة دولة الاحتلال حول ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب، وبيان مكان الأسيرات المفقودات والتي اعتقلن من عزة.
 
وتابعت محمد: "إننا نحيي المرأة الفلسطينية الصامدة التي تخوض معركة التحرر الوطني لانهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي كلمة للجنة الشعبية وجه من خلالها أبو سليم الالومي التحية لأمهات الشهداء والجرحى والأسرى، التي أنجبت وعلّمت وكان لها دورًا بارزًا في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية، وهي جزءً أساسيًا من مسيرة الثورة الفلسطينية الكفاحية، مثمنًا صمود الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه والمتمسك بالبقاء فوق أنقاض المنازل المدمرة. 

ووجه الالومي، رسالة لفرسان وأبطال فلسطين الصامدين بأرضهم رغم الثمن الباهض الذي يدفعونه إلا أنهم اقسموا لن يتركوا أرضهم ولن يتخلوا عن قضيتهم حتى النصر والتحرير والعودة.

 واستنكر الالومي، استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وقطعَ الكهرباء والمياه ومنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية.

وطالب الالومي، الحكومات العربية والإسلامية بإتخاذ موقف جاد وموحد في وجه الكيان الصهيوني الغاشم الذي يستبيح أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني، وإجراء تحقيقًا دوليًا بجرائم الحرب التي إرتكبها جيش الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.