استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، رئيس جمهورية غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، واستعرض الرئيسان، حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

وعقد سيادته، والرئيس الضيف جلسة مباحثات ثنائية، تناولت آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.

وأطلع سيادة الرئيس، رئيس غينيا بيساو، على تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وجرائم الإبادة الجماعية، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة، مشددا على ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها حكومة الاحتلال.

وجدد سيادته رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة الغربية، بما فيها القدس، مشددا على أنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه.

وأكد سيادة الرئيس أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.

وقدم سيادته الشكر للرئيس إمبالو على مواقف غينيا بيساو في المحافل الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا حرصه على العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية، القائمة على الأخوة والتعاون.

كما ثمن سيادة الرئيس، مواقف الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الصديقة التي وقفت وتقف دوما إلى جانب الحق والعدل والحرية وتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لإنهاء الاحتلال وتجسيد آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى الحرية والاستقلال، بما يؤدي إلى السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقلد سيادته الرئيس إمبالو، بالقلادة الكبرى لدولة فلسطين.

وكان الرئيس إمبالو قد وضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، قبيل لقائه سيادة الرئيس محمود عباس.