لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحت عنوان "صرخة رجال الدين لحماية بيوت الله"، نظَّمت فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة، في ضاحية بيروت الجنوبية، وقفة وفاء وتضامن مع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية، أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة، عقب صلاة مغرب الجمعة الأول من كانون الأول ٢٠٢٣
شارك في الوقفة قادة فصائل الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية واللجان الشعبية، قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المخيم، وحشد فتحاوي وشعبي.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت خالد عبادي اعتبر فيها أن هذه الوقفة وغيرها من الوقفات التضامنية أثبتت للقاصي والداني بأن الشعب الفلسطيني على امتداد العالم يحمل فلسطين في قلبه وعقله، مؤكِّدًا أن المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال لن تمحوا ذكر الشعب الفلسطيني، ولن يستطيعوا تغيير التاريخ الراسخ في عقول أطفال فلسطين، رافضاً تكريس الاحتلال لخزعبلاته التلمودية وتعاليمهم الشيطانية.
ورأى عبادي انه منذ بدء العدوان الاسرائيلي الهمجي على شعبنا لم يستطع العدو محو عار هزيمته، وأثبت للعالم الحر أجمع بأنه جيش مجرم همجي، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، ويدمر دور العبادة الاسلامية والمسيحية والمستشفيات والمدارس بأسلحة أمريكية الصنع. لافتاً أن كل تلك المحاولات البائسة من قبل الاحتلال لن تستطيع تركيع شعبنا واجباره على الرحيل عن أرضه الذي قرّر عدم تكرار نكبة ١٩٤٨.
ورأى عبادي إن العدوان على غزة والضفة والقدس المحتلة من قبل الجيش الذي يُقهر وقطعان مستوطنيه، لم يزد الشعب الفلسطيني الا اصراراً على التمسُّك بالوحدة الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكّداً على وحدة الميدان للارتقاء إلى مستوى تضحيات ودماء الشهداء.
واعتبر عبادي أن معركة الوعي جعلت الشعوب حول العالم تدرك بأن العدو الصهيوني أصبح خطرًا على كل الشعوب ومقدَّراتها وإن نظرته التوسعية لا حدود لها، مؤكدًا أنه رغم هذا الظلم التاريخي سيبقى الشعب الفلسطيني صاحب الحق، وستبقى فلسطين وشعبها يدفعون ضريبة الدم عن كل العالم الحُرّ والأمة العربية والإسلامية.
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية أبو عبدالله فارس اعتبر فيها أن ما يحصل في غزة هو قتل للحجر والبشر والزرع وكل ما يمتُّ للحياة بصلة، مؤكِّدًا أن غزة ستبقى عصية على المحتلين، مُعاتباً الإخوة العرب لعدم وقوفهم إلى جانب الدم الفلسطيني الذي يسقط نيابًة عن كل الأمة، مشدّدًا أن الطريق الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية هو بالمقاومة والوحدة والوطنية، لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها