على رأس وفد من قيادة وكوادر "فصائل العمل الوطني الفلسطيني"، شارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صوراللواء توفيق عبدالله، بالوقفة التضامنية التي نظمها مكتب الشباب والرياضة- شعبة المعهد الفني التربوي في بلدة معركة، مساندة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر والجرائم الصهيونية، وذلك اليوم الخميس ٩\١١\٢٠٢٣، في باحة المعهد الفني التربوي في بلدة معركة -جنوب لبنان.

بحضور سعادة النائب علي خريس، وقيادة حركة "أمل"، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والشخصيات السياسية والاعتبارية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني. 

كلمة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وجه فيها التحية والشكر لأصحاب الدعوة رفاق الدرب في حركة أمل، مثمنًا وقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتضامنهم مع أهلنا في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع المجازر والجرائم الصهيونية المدعومة من محور الشر الأمريكي والبريطاني والايطالي والفرنسي وبعض  العربان الزاحفين على أبواب البيت الأسود الأميركي. 

وأضاف: "رغم مرور 34 يومًا على العدوان الصهيوني وما سببه من مجازر وإبادة ودمار شامل، ورغم الحرب العالمية الثالثة على شعبنا والتي جيش لها العدو الصهيوني وكل صهاينة العصر وأسلحة دمارهم من حاملات طائرات وغواصات وصواريخ وطائرات، إلا أن شعبنا ومقاومته صامدون بوجه العدوان رغم حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، ومع كل هذا العتاد فإن شعبنا ومقاومته يكبدون العدو خسائر فادحة في العديد والعتاد والكل شاهد دبابات وآليات العدو وهي تدمر بأسلحة محلية الصنع". 

وأكد أن مليونان وثلاثمئة ألف من أبناء شعبنا محاصرين دون كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا حتى دواء، والعالم الحر المتحضر الديمقراطي يتفرج على هذه المذبحة بحق النساء والأطفال والشيوخ، من هنا نعاهدكم أن كل هذه القوى العالمية لن تستطيع إذلال شعبنا ولن يرفع الراية البيضاء مهما عظمت التضحيات، لأنهم يقاتلون شعب فلسطين شعب الجبارين، فلا الأساطيل وحاملات الطائرات تستطيع أن تخيف شبلاً من أشبال فلسطين وغزتها.

ووجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، كما وجه التحية لشعب الوفاء والتضحية والفداء في لبنان الشقيق وخاصة الإخوة أبناء المقاومة الإسلامية والوطنية فقد أعطيتم فلسطين الكثير الكثير ومنذ 75 عامًا وأنتم تقدمون الشهداء من أجل تحرير فلسطين وأقصاها، وكنتم الحضن الدافئ لأهلنا وشعبنا وثورتنا الفلسطينية، التحية لبلدة معركة قلعة الصمود والتحدي التي أحرقت جنود الاحتلال الصهاينة بالزيت المغلي.

التحية كل التحية لشهدائنا في فلسطين ولبنان المجد والخلود لكل من استشهد من أجل العودة والتحرير وعلى طريق القدس، التحية من شعبكم الفلسطيني ومن حركة "فتح" لدولة رئيس حركة "أمل" ورئيس المجلس النيابي اللبناني القائد الأستاذ نبيه بري، ولكل لبناني وعربي حر وشريف.

كلمة "حماس" والتحالف ألقاها الشيخ عبد المجيد عوض، حيث قال: "نحييكم بتحية المقاومة تحية التحدي والصمود والانتصار، نلتقي اليوم في بلدة المقاومة بلدة معركة في هذه الوقفة المساندة لأهلنا الصامدين الصابرين في غزة هاشم وللمرابطين في الضفة الغربية والقدس، تحية من غزة التي هزمت جيش الاحتلال الصهيوني بفضل الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتجلى في أرض المعركة بكافة فصائل المقاومة المتحدين في مواجهة جيش الاحتلال وداعميه الأمريكيين والأوروبيين، ومنذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ما تزال فصائل المقاومة توجه الضربات تلو الضربات مكبدة جيش الاحتلال الخسائر الفادحة بالعدد والعتاد.

وأكد أن جيش الاحتلال الصهيوني فشل فشلاً ذريعًا من دخول غزة رغم القصف الجوي والبري والبحري العنيف، ورغم المجازر والجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، وما يزال المقاومين يسطرون أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء ويمرغون أنف المحتل بتراب غزة الطاهر. 

ووجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الإسلامية والوطنية التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال الصهيوني، التحية للإخوة في حزب الله وحركة "أمل" وللمقاومين المرابطين في جنوب لبنان من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.

كلمة حركة "أمل" ألقاها النائب علي خريس جاء فيها: "من معركة، من أرض المقاومة والعطاء والجهاد، من أرض التضحية والفداء، من هذه البلدة المجاهدة المقاومة، بلدة الشهداء البلدة التي بدأت بالحجر وبالزيت المغلي، بلدة الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي والعشرات من الشهداء الذين استشهدوا من أجل أن يحيا هذا الوطن، نوجه التحية إلى شهداء فلسطين كل فلسطين ونخص بالذكر شهداء غزة وشهداء الضفة الغربية". 

وأضاف: "نحن أيها الأعزاء تعلمنا من مدرسة الإمام موسى الصدر، واليوم نتحدث عن مواقفه عندما علمنا أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام من هنا، أريد أن أقول لكل الفصائل الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وبعض الإخوة يعلمون تمامًا ويتذكرون عندما اجتاح العدو الإسرائيلي هذه الأرض ووصل الجيش الإسرائيلي إلى بيروت كنا متروكين من كل العالم، يومها وقف الشهيد القائد محمد سعد وقال لنا بالفم الملآن بهذه العبارة (ألسنا في كل سنة نحيي ذكرى عاشوراء وتعلمنا من الإمام الحسين عليه السلام ألا نَتَكِلْ على أحد بل أن نتكل على الله سبحانه وتعالى وعلى إيماننا وعلى خططنا وعلى مشروعنا)، بالرغم من قوة الجيش الإسرائيلي استطاعتنا أن نهزمه وأن نجبره على الإنسحاب بقوة المقاومة وبقوة السلاح وبقوة الصمود ومن خلال دماء شهدائنا طرد هذا الجيش من هذه الأرض". 

وتابع: "نقول لشعبنا الفلسطيني بالرغم من التآمر الدولي والعالمي والولايات المتحدة ودول الغرب ومعظم الدول العربية التي تقف إلى جانب الجيش الإسرائيلي والخوف كل الخوف أن يكون هناك اتفاق من تحت الطاولة على إنهاء القضية القضية الفلسطينية وتصفيتها وضربها، وعلى طرد الشعب الفلسطيني من غزة إلى مصر".

ووجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي قهرت وأذلت جيش الاحتلال الصهيوني، التحية للمقاومة الإسلامية والوطنية اللبنانية التي تقف وحدها تساند فلسطين وشعبها ومقاومتها.

وفي نهاية اللقاء تم تقديم شال العاصفة لرئيس بلدة معركة السيد عادل سعد، والمدير المعهد الفني الدكتور حسن فرحات.