أمام ما يحصل في فلسطين من ارتكاب جرائم حرب ومجازر بحق الإنسانية جمعاء، وبدعوة من تجمع جمعيات الجومة شاركت حركة "فتح" ممثلة بأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب وأعضاء قيادة المنطقة بمهرجان العز والكرامة تضامنًا مع قضية فلسطين الإنسانية وأهلها، اليوم الجمعة ٢٧-١٠-٢٠٢٣ في بلدة عيات في عكار بحضور الفعاليات الدينية والوطنية والاجتماعية والتربوية وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مصطفى أبو حرب، وقال: "جئتكم بعبق دماء الشهداء، جئتكم بصرخات اليتامى وأنين أطفال غزة وفلسطين.. من تحت أزيز الرصاص ودوي الإنفجارات وهدم البيوت فوق ساكنيها.. جئتكم برجاء الآمنين النائمين الذين ارتقوا شهداء إلى جنات الخلد".
وأشار إلى أن السابع من تشرين الأول كان علامةً فارقة بتاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث قضضنا مضاجع بني صهيون وانقضوا مفجوعين مكلوبين على أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ، ارتكبوا فينا المجازر على غرار المجازر التي ارتكبت فينا في كفر قاسم، وطبيا، ودير ياسين وصبرا وشاتيلا، وقانا، والقافلة لازالت تحصد من أبناء شعبنا واضعين علامةً سوداء على جبين العالم أجمع ممن يدعي حقوق الإنسان والدفاع عنها.
وتابع: "لن نستجدي من العالم رأفةً بنا، ولكن نقول للعالم أجمع بأن لأبناء فلسطين الحق في الحياة ودمهم يساوي دم الملوك والقادة من قادة العالم.. واذا ما سألت عن مستقبل أطفال غزة أو الضفة، يكون رد الأطفال: نحن أطفال نولد كي نموت ليس لنا مستقبل.. فأي عالمٍ هذا يدعي حق الدفاع عن الأطفال".
وأكد بأن السلام يبدأ من فلسطين، مشيرًا إلى دماء وأشلاء المسلمين والمسيحيين التي جبلت في غزة ولم يستطيعوا التفريق بينها فصلوا على المسلمين والمسيحيين معا في مشهد أعادنا إلى الماضي عندما أراد العدو الصهيوني أن يوقف الأذان في المسجد الأقصى فجاء كهنتنا من كل كنائس فلسطين وقالوا إن أوقفوا الأذان في الأقصى أذنّا في كنائسنا هذه هي الوحدة الوطنية لشعب فلسطين.
وأضاف: "وتسألون عن البندقية .. مخزن بندقية ابن فتح يملأها برصاصات ابن حماس.. وابن الجهاد يلبس بدلة الجبهة وابن الجبهة يرتدي كوفية الياسر.. فكلّنا نخوض المعركة على أرض فلسطين".
وأردف: "نقول لفرنسا برئيسها إجمع ما شئت من العالم كي تقاتل كل فصائل المقاومة في فلسطين.. لن تستفرد بحماس، لأن حماس واحدةٌ من فصائل المقاومة الفلسطينية".
كما أشار إلى أن فلسطين تركت وحيدة، حيث أطفالنا يرتقون جوعى وعطشى، ولا أحد يدخل إلى غزة قطرة ماء عذبة صالحة للشرب..فصبرًا آل ياسر إن موعدكم الجنة.
وختم بالتحية لأهلنا الصامدين الصابرين في غزة العزة الذين يرسمون تاريخ فلسطين بأحمر دمائهم والذين يسيجون الأرض بأضلاع صدورهم، وبالتحية لأهلنا في الضفة الأبية الذين يسطرون ملاحم البطولة والاشتباك مع العدو الصهيوني، ولأهلنا في أراضي ال ٤٨ ولأهلنا ومقاومينا في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها