أعلنت الصين عن مشروع لبناء قواعد مخفية في أنفاق طبيعية تحت سطح القمر، يعيش ويعمل فيها رواد الفضاء الذين سيمكثون فترة طويلة على القمر.

ويطلق على هذه الأنفاق "أنابيب الحمم البركانية"، التي بدورها تشكلت نتيجة تدفق الصخور المنصهرة من باطن القمر خلال ثوران البراكين القديمة، مثلها مثل التكوينات الموجودة على الأرض أيضا.

ويعتقد العلماء، أن هذه التجاويف ستكون بمثابة درع طبيعي للحماية من الأشعة الكونية ودرجات الحرارة الشاذة التي تسجل على سطح القمر.

وتمتد التجاويف المنتشرة على سطح القمر في بعض الأحيان إلى عدة كيلومترات وعرضها عشرات الأمتار، أي أنها ملائمة جدا للسكن وأن هذه المساحة كافية لاستيعاب قواعد متكاملة، وقد أثبت العلماء مؤخرا، أن درجات الحرارة داخل هذه التجاويف مريحة وتصل إلى 17 درجة مئوية.

وأطلق المصممون على هذه القواعد التي لا تزال في مرحلة تصميم أولية اسم "شجرة الغار"، وتم تحديد التفاصيل الأساسية لتنفيذها، حيث ستبنى قاعدة سطحية على شكل هرم تكون بوابة للقاعدة، وتبنى تحتها مقصورة رئيسية عمودية، كما ستبنى هناك أماكن العمل وحجرات الإقامة.

ويشير المصممون إلى أن المقصورة الرئيسية ستكون مركزا للتحكم في القاعدة، حيث ستجهز بمعدات وأجهزة معقدة تربط البوابة بأماكن العمل والإقامة.

 

ويخطط الباحثون لاستخدام الصخور القمرية ومواد منقولة من الأرض في إنتاج خرسانة قمرية، تستخدم في بناء القواعد القمرية.