يواصل الإعلام الإسرائيلي التحريض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وضد الأسرى في سجون الاحتلال.
ونشر موقع "مكور ريشون" مقالاً قال فيه: إن "السلطة الفلسطينية تعمل على محو آثار تاريخية بصورة ممنهجة، وقام أعضاء اللوبي البرلماني "ارض إسرائيل" بجولة حول "تل اريحا"، في اعقاب نية اليونسكو الإعلان عن الموقع كموقع أثريّ".
وتابع الموقع: "استمع أعضاء الكنيست والوزراء إلى سردٍ لتاريخ الاستيطان اليهودي القديم في اريحا، وعن سيطرة البناء العربي في المنطقة "ج"، وعن تدمير مواقع التاريخ من قبل السلطة الفلسطينية. من هناك، توجهوا إلى قصور "هحوشمنئيم" وشاهدوا تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية في المكان وفي المقبرة اليهودية، وتابعوا الجولة إلى تل أريحا، الذي يقع في المنطقة "أ".
وصرّح النائب سمحاه روتمان: إن هدف السلطة الفلسطينية هو تدمير التاريخ اليهودي. لا يوجد مكان أفضل من هذا الموقع لفهم الفظائع الكبيرة في فكرة اليونسكو بإلاعلان عن أريحا مكانًا للتراث الفلسطيني. من جهة نرى المنطقة التي تديرها دولة إسرائيل - حفريات وتنظيف والحفاظ على التاريخ والأبد والتراث. هذا هو هدف السلطة الفلسطينية هنا وفي مواقع التراث الأخرى.
بدورها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك: "السلطة الفلسطينية أيضًا تنتهك المسؤولية المدنية من خلال تدمير مناهج الثقافة والتاريخ بشكل ممنهج. لذلك أيضًا، إسرائيل ستتحمل هذه المسؤولية، نحن نتوجه إلى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: لا تحملي هذا العار على عاتقك، لا تمنحي جائزة لأولئك الذين يدمرون التراث".
أما وزير التراث عميحاي الياهو فقال: "لا يوجد شخص في العالم قرأ الكتاب المقدس ويعتقد أن اريحا معزولة عن التراث اليهودي. هذا لا يمكن أن يكون تراثًا للشعب الفلسطيني، من يحفر هنا 3 كيلومترات في الأرض لن يجد حتى عملة أو قطعة فخار واحدة للفلسطينيين، إن إنكار هذا التراث هو خزي عالمي، لن نسمح بهذا، ليس حكومة إسرائيل فقط، وآمل ألا تسقط اليونسكو في هذه الحفرة".
كما نشر موقع "يسرائيل هيوم" خبرًا محرضًا، جاء فيه: "الفلسطينيون يعملون على هدم مذبح يهوشوع في جبل عيبال: "لا يعقل أنّ تقف الحكومة صامتة".
وتابع: في السلطة الفلسطينية ينوون إقامة حي سكني على موقع المذبح، الإدارة المدنية قامت بمصادرة آليات الحفر واعتقال شخص عمل على الحفريات، عضو الكنيست ارئيل كلنر توجه إلى وزير الأمن وطلب منه التدخل بالموضوع: أناشد العمل بكافة الطرق والأدوات المتاحة لإنقاذ الموقع الأثري اليهودي.
وقال الموقع: "في الفترة الأخيرة، تعمل السلطة الفلسطينية بشكل متزايد على خطة لإقامة حي جديد على أنقاض مذبح يهوشوع في جبل عيبال في الأيام الأخيرة، تم اعتقال شخص يعمل بجهاز حفر في المكان، مع إتلاف آلة الحفر.
وقال "وزير التراث"، عميحاي الياهو، معلقًا هذا الأسبوع على الموضوع: "ليس هناك سر في أن المذبح يشكل إشارة واضحة للفلسطينيين الذين يرون فيه شهادة حية على تاريخ شعب إسرائيل في أرضه. لهذا، يتم تنفيذ محاولات مروعة في السلطة للتأثير على هذا المكان، لنهب تاريخنا، وسرقة هويتنا الحقيقية في هذه الأرض".
وفي سياق التحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، نشرت القناة السابعة مقابلة رئيس مجلس غوش عتصيون شلومو نأمان، قال خلالها: "الصحراء تتحول لمدينة فلسطينية والدولة تصمت"، يتنبأ عن قرب الوضع الذي تحاول به السلطة الفلسطينية ان تقطع التسلسل الجغرافي اليهودي في المنطقة".
ويضيف: "ما كان من المفترض أن يكون منطقة طبيعية شرق غوش عتصيون في صحراء يهودا اما اليوم فتتحول ببطء إلى مدينة فلسطينية ويطالب الدولة بالتصعيد في مواجهة هذا السيناريو، يشير إلى النقاط على الأرض ويشرح كيف يتصرف الفلسطينيون في الأراضي بطريقة مخططة ومنظمة".
وغرد وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير في تحريض على الأسرى، وقال: "المكان الطبيعي للمخربين هو القبر، وإذا وصلوا إلى السجون يجب أنّ يعانوا قدر المستطاع، في كل العالم يستهزئون من شروط الاعتقال للمخربين في السجن الإسرائيلي".
كما حرض بن غفير على المواطنين الفلسطينيين في أراضي الـ48، وقال: "أقرأ بيان الجيش "دخول الجنود إلى كفر قاسم مخالف للتعليمات"، واقف حائرًا. كفر قاسم هي منطقة في داخل إسرائيل؟!.
وتابع: "ادعم جنودنا الأبطال بشكل كامل، والذين خلال عملية عسكرية قاموا بوظيفتهم كما يجب، جنودنا يواصلون الليل بالنهار بعزم وعطاء وسط تعريض حياتهم للخطر، كل هذا من أجل الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل وعليه نحن ملزمون بمنحهم كامل الدعم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها