نيابةً عن أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، شارك وفد من قيادة وكوادر الحركة في اللقاء التضامني مع فلسطين الذي نظمه منتدى صور الثقافي وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني في مدينة صور  الخميس ٦-٧-٢٠٢٣.

بداية تلى الحاضرين السورة المباركة الفاتحة على أرواح شهداء جنين ومخيمها وعلى شهداء الشعبين اللبناني والفلسطيني وشهداء أمتنا العربية والإسلامية، ومن ثم كانت كلمة لرئيس منتدى صور الثقافي د. ناصر فران، وجه فيها التحية للشعب الفلسطيني عامة وللرجال الرجال فدائيي ومقاومي جنين ومخيمها الذي سطروا أروع ملاحم الصمود التصدي والتضحية والفداء دفاعًا عن مدينتهم ومخيمها. 

وكانت بالمناسبة كلمة لحركة "فتح" ألقاها مسوؤلها الإعلامي في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، قال فيها: "بداية أنقل إليكم تحيات أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وتحيات قيادة وكوادر الحركة في منطقة صور". 

وتابع: "الأخوة الحضور الكريم نحييكم بتحية فلسطين، بتحية جنين، ونابلس، والخليل، بتحية القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وقبل أن أتحدث معكم أصرَّيت أن يكون معنا من فلسطين ومن داخل مخيم جنين عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الدكتور جمال حويل، أحد أبطال التصدي لإجتياح جيش الاحتلال الصهيوني لمخيم جنين مع رفيق دربه الشهيد يوسف ريحان أبو جندال قائد معركة مخيم جنين عام  ٢٠٠٢، والتي هزمت جيش الاحتلال مخيم جنين كان جنبًا إلى جنب مع القائد عطا أبو رميلة وقيادات من كافة الفصائل الفلسطينية وبقي داخل المخيم إلى أن احتفل مع المقاتلين بهذا الانتصار وهذا الانتصار ليس الأول وليس الأخير، جنين منذ عام ٤٨ كانت عصية على الاحتلال عندما احتل العدو الصهيوني جنين حررت آنذاك وعلى مدار كل هذه السنوات بقيت جنين مقاومة وعصية على الاحتلال، والأهم من ذلك للذين لا يعلمون ولا يعرفون نقول لهم أن محافظة جنين خالية من أي من مستوطنات صهيونية حتى يومنا هذا، ولم يستطع الاحتلال أن يبني مستوطنة واحدة داخل محافظة جنين".

وتحدث عبر الهاتف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الدكتور جمال حويل، شاكرًا شعبنا الفلسطيني واللبناني العظيم الذي يعتبر توأم الشعب الفلسطيني، كما شكر الأخوة الحضور الكريم كل بإسمه وصفته وما يمثل.

وأضاف حويل: "أيها الأحبة كما تعلمون مخيم جنين نصف كيلو متر مربع، وجنين كبيروت لم تخض هذه المعركة الأولى في مواجهة الاحتلال، ونتنياهو وبن غفير وسموتيريش لم يستوعبوا الدرس من أكبر مجرم وإرهابي في تاريخ الكيان الصهيوني شارون الذي هاجم مدينة بيروت وهاجم جنوب لبنان عام ١٩٨٢، وهاجم جنين عام ٢٠٠٢، وكما سقط على أسوار مدينة صور وبيروت سقط على أسوار مخيم جنين".

وقال حويل: "أيها الأحبة على ما يبدو ومن خلال الأدبيات الصهيونية الفاشية والمتطرفة والقائمة على القتل والإرهاب والتدمير والعنف وقتل للانسانية من أجل تحقيق ما يسمى الانتصار على مجموعة من المقاومين والفدائيين الجدد الذين سارو على درب أبطال بيروت من المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، موحدين تحت شعارًا واحدًا أن فلسطين أكبر من الجميع، وكتائب شهداء الأقصى لواء الشهداء وكتيبة جنين، وكل الأحرار والشرفاء المؤمنين بالله المؤمنين بالنصر المعدين والمستعدين بتوافق كبير لهذه المعركة، ملتحمين مع الجماهير الحاضنة لهم، السائرين على نفس طريق ياسر عرفات عندما سألوه وهو خارج من بيروت إلى أين أنت ذاهب يا أبو عمار قال إلى القدس إلى فلسطين، وكذلك المقاتلين الصامدين في جنين قالوا بأنهم ذاهبون إلى القدس. 

أيها الأحبة، جاء هذا الاحتلال إلى جنين بأكثر من ألف جندي و١٥٠ آلية عسكرية بين دبابة وناقلة جند وطائرت مسيرة وأباتشي من أجل ضرب عنوان الرفض لظلم والقهر العدوان والاحتلال، المخيم الذي هو عنوان للحرية والإرادة، وعنوان كلمة لا للاحتلال، هذا الاحتلال الذي اعتقد بأنه قادم إلى نزهة في جنين كما اعتقد شارون عام ٢٠٠٢ وقاد المعركة مباشرة وخسر ما خسر من قوات النخبة الصهيونية.

أيها الأحبة، المقاتلين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٦ عام إلى ٢٥ عام استخلصوا العبر من معارك ٢٠٠٢ ونصبو الكمائن في كل مكان وقادوا المعركة بطريقة مختلفة، وأيضًا نفذوا عملية انتشار وإعادة انتشار تكتيكي تفاجأ به جهاز الشباك الصهيوني وخبراء حرب الشوارع في جيش الاحتلال بحيث أن عنوان المعركة منذ البداية لهذه الحكومة القضاء على الإرهاب في جنين من أجل تحقيق الانتصارات وتعويم حكومة نتنياهو / بن غفير المتطرفة، ولكن الكلمة الأخيرة هي لرصاصات ٣٠٠ مقاتل في رأس جندي في رأس نتنياهو الذي جاء إلى جنين ليلتقط صورة باهتة للنصر الوهمي.

ايها الأحبة حتى لا أطيل عليكم هذه جنين التي تتعلم الدروس من لبنان ومن بيروت ومن الشعب اللبناني المقاتل الصامد الذي خاض مقاومة أجبرت جيش الاحتلال على الانسحاب الذليل عام ٢٠٠٠.

وفي النهاية، تحية للشهيد البطل عبد الوهاب خليلة، التحية لشعبنا اللبناني والفلسطيني من قلب مخيم جنين ومن المقاومين الأبطال، وكما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون.

كما وتضمنت الندوة عدد من الكلمات التي حيت الصمود الأسطوري للمقاتلين الفلسطينيين في جنين ومخيمها الذين لقنوا العدو الصهيوني درسًا لن ينساه أبدًا، وتوجهت بتحية إجلال وإكبار واعتزاز لشهداء المواجهة البطولية في جنين، موجهين مناشدة عاجلة للشعب الفلسطيني وفصائله بضرورة الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تعتبر السلاح الأقوى الذي يخافه الاحتلال الصهيوني.

وندد المتحدثون بالعدوان الاجرامي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنه لا أمن ولا سلام في المنطقة إلا بتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.