بقيادة هنري دانييل من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، ابتكر الباحثون أنسولين نباتيًا واعدًا يحتوي على الببتيدات الثلاثة التي توجد بشكل طبيعي في الأنسولين، والتي يمكن أيضًا تناولها عن طريق الفم.
لا تقل أهمية جدران الخلايا النباتية عن أهمية المادة الجينية في الداخل، علاوة على أنها مفتاح فعالية الدواء. تحمي قوة المادة الجينية الأنسولين من أحماض وأنزيمات الجهاز الهضمي العلوي، حتى يصل الدواء إلى الميكروبات في الأمعاء، والتي تعمل بدورها على إطلاق الأنسولين، الذي ينتقل بعدئذ عبر محور الأمعاء والكبد للوصول إلى وجهته.

لا يتسبب في غيبوبة

وقال الدكتور دانييل: إن "خطر نقص السكر في الدم هو أحد أكبر عيوب نظام التوصيل الحالي ويمكن أن يؤدي إلى غيبوبة. في حين أن الأنسولين، الذي يتم تناوله عن طريق الفم، يحتوي على جميع البروتينات الثلاثة ويتم توصيله مباشرة إلى الكبد. إنه يعمل بشكل مطابق تمامًا مثل الأنسولين الطبيعي، مما يقلل من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم ".

تكاليف أقل وجودة أعلى

إن الأدوية الحالية مثل الحقن عن طريق قلم الأنسولين معرضة لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم، في حين أن توصيل الدواء الدقيق الذي توفره مضخة الأنسولين يتطلب أجهزة باهظة الثمن ولها عمر افتراضي يتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات.

وأكد الدكتور دانييل أن "نظام التوصيل [للأنسولين النباتي عن طريق الفم]، سيؤدي إلى تغيير النموذج بأكمله، وليس فقط للأنسولين"، مشيرًا إلى أنه نشأ في دولة نامية ورأى بنفسه أناسًا يموتون لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية أو اللقاحات. لذا، فإن القدرة على تحمل التكاليف والوصول العالمي إلى الرعاية الصحية هما أساس عمله، لاسيما أن النهج الجديد سيجعل من الممكن توفير الأنسولين بتكلفة زهيدة مع تحسينه بشكل كبير. أو بعبارة أخرى، سيمكن للمرضى الحصول على عقار ممتاز بتكلفة أقل".