بمشاركة القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور وقفةً تضامنيةً دعمًا وإسنادًا لسوريا، وللمطالبة بإسقاط قانون قيصر الظالم بحق الشعب السوري ولكسر الحصار الجائر على سوريا، اليوم الأربعاء ١٥-٢-٢٠٢٣ في مخيم البص جنوبي لبنان.

وذلك بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية واللجان والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البص.
 
وقد ألقى كلمة فلسطين أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الحضور الكرام كل بإسمه وصفته وما يمثل مع حفظ الألقاب للجميع..

بإسم فصائل الثورة الفلسطينية، وفصائل العمل الفلسطيني المشترك نلتقي هنا اليوم لنعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا للشعب السوري وقيادته، ولنقف إلى جانب سوريا المقاومة والشامخة رغم كل المصائب والقرارات الأمريكية والاوروبية الجائرة وقانونهم المسمى (قيصر) الحاقد الظالم، وجئنا لنؤكد على تضامننا ووقوفنا معهم في هذه المحنة العصيبة ولنقول أن قانون قيصر الأمريكي ما الا عملية قتل للشعب السوري وعدوان أمريكي صهيوني همجي على الشعب السوري، مضيفًا بإن الدولة السورية ستواجه كافة المجموعات الإرهابية المدعومة من معظم دول العالم وستدافع عن شعبها وعن أرضها وكرامتها.

وأضاف اللواء عبدالله: ان سوريا وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المراحل السابقة وما تزال تقف بوجه المحتل الغاشم،  مقدمة آلاف الشهداء والتضحيات في كل المواجهات منذ النكبة إلى النكسة إلى حرب تشرين التحريرية.

وقال: سوريا التي وقفت سدًا منيعًا دفاعًا عن لبنان أثناء الإجتياح الإسرائيلي، ودعمت المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفتحت المعسكرات للفدائيين الفلسطينين لذلك وجب علينا أن نقف معها وندعمها وهذا أقل العرفان بالجميل لأشقائنا السوريين الذين ما بخلوا على أحد في أمتهم العربية، والجزائر الشقيقة خیر شاهد على دعم الإخوة السوريين خلال مراحل التحرير ومقارعة المستعمر الفرنسي.

تحية للقيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي استنفر كل الإمكانات الفلسطينية وحشدها من أطباء وممرضين ومسعفين ودفاع مدني لمساندة الأشقاء في سوريا، نعم أنه الشعب الفلسطيني وقيادته الوفية المخلصة التي تبادل الوفاء بالوفاء والحب والعطاء.

 وجدد اللواء عبدالله، وقوف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه  السياسية إلى جانب الشعب السوري وقيادته، شاكرًا منظمي هذه اللفتة الكريمة تجاه الشعب السوري الشقيق الذي عصفت به الكوارث من كافة النواحي، وتمنى للشهداء الرحمة والشفاء للجرحى والمصابين، آملاً أن نلتقي في ظروف أفضل على أرض الوطن فلسطين المنتصرة والمحررة من رجس الصهاينة المحتلين. 

وكان خلال الوقفة التضامنية عدة كلمات، كلمة لبنان ألقاها عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة "أمل" صدر الدين داوود، وكلمة سوريا ألقاها نائب أمين سر قيادة حزب البعث في الجنوب إياد سرور، أكدوا فيها على ضرورة التحرك العربي والإسلامي لمساعدة سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وكسر قانون قيصر الظالم بحق الشعب السوري، خاصة بعدما تعرضت لنكبة زهقت أرواح الآلاف من  السوريين جراء الزلزال المدمر والحرب الكونية التي تعرضت لها منذ العام ٢٠١١، مؤكدين أن الحصار الأميركي الأوروبي للشعب السوري يمثل وصمة عار على جبين الانسانية، ومطالبين كافة الأحرار والشرفاء في العالم أن يقفوا إلى جانب الشعب السوري المجروح في مواجهة الغطرسة الأميركية التي تعمل على تفتيت الوطن العربي إلى دويلات متناخرة.