أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب، وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية، خلال اجتماعهما في مقر وزارة الخارجية الجزائرية بالعاصمة الجزائر، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، وأمين عام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فراس أبو هلال.

 

ونقل الرجوب تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، للجزائر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، مثمنا الدور المركزي الذي لعبته الجزائر بقيادتها السياسية الحكيمة من أجل انهاء ملف الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتباره شرط أساسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وأكد الرجوب أن حركة "فتح" ملتزمة بإنهاء الإنقسام وفق رؤية فلسطينية شاملة ترتكز على مقاربة سياسية يتخللها وحدة موقف وأداء، وتطوير آليات لبناء شراكة وتوافق مع الجميع، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية بصدد مراجعة شاملة لبناء استراتيجية وطنية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية.

 

كما أكد أن الشعب الفلسطيني يخوض مواجهة على مدار الساعة في وجه الاحتلال الفاشي العنصري، الذي يستهدف فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات، لافتا إلى صمود وإصرار شعبنا.

 

وقال الرجوب إن "الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، حسب قرارات الشرعية الدولية، والقدس عاصمتها هي عنصر ثابت الوجود في معادلة الصراع، ولا حل ولا سلام ولا أمن ولا استقرار دون ذلك".

 

وقدم الرجوب شكره باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على مبادراته العظيمة المساندة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها مبادرته باستضافة الفعاليات الرياضية الفلسطينية على ملاعب الجزائر، واعتبارها ملاعب بيتية للفرق الرياضية الفلسطينية.

 

كما بارك الرجوب للجزائر الشقيقة النجاح الباهر في تنظيم بطولة أمم إفريقيا للمحليين، وفوز المنتخب الجزائري في أولى مبارياته في البطولة، مشيرا إلى أن اسم الملعب (نيلسون مانديلا) الذي احتضن المباراة الافتتاحية يحمل دلالاته في عقول وقلوب الجزائريين والفلسطينيين.

 

بدوره، رحب لعمامرة بالفريق الرجوب والوفد المرافق له، مؤكدا أن فلسطين ستبقى قضية الجزائر الأولى، وأن الجزائر قيادة وحكومة وشعبا لن تدخر جهدا في سبيل دعم ومساندة الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية.