أحيت مفوضية التعبئة والتنظيم، اليوم الاثنين، بمدينة البيرة، ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل مسؤول ملف المقاومة الشعبية في حركة "فتح" المناضل يوسف كراجة، من بلدة صفا غرب رام الله.

وأقيمت مراسم التأبين تحت رعاية حركة فتح، وبحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري.

وقال نائب مفوض التعبئة والتنظيم عبدالمنعم حمدان إن الراحل كراجة نال شرف أن يكون أحد قادة حركة فتح الميدانيين، ولم يترك الميدان يوما وكان يتقدم الصفوف غير آبه لبطش الاحتلال، وكان صاحب السجل النقي، وهو الأسير المحرر، ورجل العمل التنظيمي المنضبط لنهج الحركة، والذي خدمها لأجل القضية وليس لأجل المنصب.

وأشار إلى أنه كان المبادر لعديد الفعاليات، والمناسبات، وفي المقاومة الشعبية في كل مكان، فكان النموذج الفتحاوي الأصيل.

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن يوسف المناضل الصلب قد جمعنا اليوم، حيث لم يتخلَّ عن مقارعة الاحتلال ومقاومته في كل الميادين والأماكن، وعهدناه يرتدي كوفيته ويحمل في قلبه ايمان الشهداء.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، في كلمته عن القوى الوطنية، أننا اليوم في حفل تأبيني لأحد القامات التي ترجلت مبكرًا كان دائم العطاء، وكان في إطار قناعته بتوسيع إطار رقعة المقاومة الشعبية.

وشدد أبو يوسف على المضي قدمًا بالتمسك بحقوق وثوابت شعبنا على درب الشهداء، حتى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة.

وألقى محمد كراجة نجل الراحل يوسف كلمة العائلة، حيث قال "رحلت عنا جسدا، وبقيت روحا ساكنا فينا، ولم تكل ولم تمل طوال الأعوام الماضية، وكتبت اسمك في كل الشوارع، وكنت القدوة لنا جميعا".

التحق كراجة بصفوف حركة فتح في العام 1970، وبدأ نشاطه الجماهيري في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في مسقط رأسه صفا، وبدأ العمل النقابي حيث كان من نشطاء نقابة مصلحة المياه في محافظة رام الله والبيرة، وعمل مدرسًا لثلاثة أشهر، حيث فُصل من عمله بقرار من سلطات الاحتلال الاسرائيلية.
كان كراجة حاضرًا في كل الميادين والساحات منذ الانتفاضة الأولى، وكان أحد قيادات المقاومة الشعبية ومن مؤسسي اللجان الشعبية في الضفة الغربية، ومقاومة الجدار الاستيطان، وعضو قيادة التعبئة والتنظيم، ومسؤول ملف المقاومة الشعبية.

توفي الراحل كراجة في السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.