قال خبير الآثار جمال عمرو، لـ'صوت فلسطين' اليوم الخميس، إن من حق الجانب الفلسطيني الإطلاع على الآثار التي اعترف الإسرائيليون أنفسهم أنهم اكتشفوها وأقروا بأنها تنسف روايتهم المزعومة حول الهيكل.

وأكد عمرو أن 'منظمة 'اليونسكو' تكفل مثل هذا الحق للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين'.

وكان علماء الآثار الإسرائيليين أعلنوا أنهم عثروا على آثار جديدة، خاصة على عملة قديمة تحت حائط البراق في القدس، تنسف الرواية اليهودية بأن الملك هورودس الكبير هو من بنى الحائط مع 'الهيكل الكبير'؛ لأن العملة التي عثر عليها صكت بعد 20 عاما من وفاة الملك هذا الملك.

وقال عمرو إن 'هذا الاكتشاف يؤكد أن الرواية الإسرائيلية حول الهيكل المزعوم بنيت على وهم كبير، وما هي إلا مجرد أساطير وهذا ما يعترف به علماء الآثار الإسرائيليين الحقيقيين وليس أولئك الذين يدعون أنفسهم علماء وتستعملهم الحكومة الإسرائيلية'.

ولفت النظر إلى أن الاكتشاف المذكور ليس الأول من نوعه الذي ينسف الرواية الإسرائيلية، مشيرا إلى اكتشافين آخرين مماثلين: الأول جرى قبل عام ويتعلق بصولجان دفنه الإسرائيليون أنفسهم في الأرض وقالوا لاحقا إنهم اكتشفوه، والثاني قبل ثمانية أشهر ويتعلق بآثار هي في الحقيقة تعود إلى العصر العباسي.

وأوضح أن هناك أربعا وخمسين حفرية أجراها الإسرائيليون وأثبتت على التوالي زيف روايتهم، رافضا ما قاله الروفيسور روني رايخ من جامعة حيفا، والذي شارك في الحفريات في القدس الشرقية ومفاده 'أنه ربما يكون بناء 'الهيكل' قد استمر سنين طويلة بعد وفاة الملك هورودوس الكبير، وأنه ربما استمر البناء أكثر من أربعين عاما'.

وقال عمرو ردا على ذلك 'إن رواية رايخ متهافتة تماما، وهي محاولة لإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه'، مؤكدا 'أن بناء الهيكل لم يمتد لاأربعين عاما، ولا حتى أربعين يوما؛ لأنه لا يوجد أصلا'.