تمسكًا باستمرار عمل وكالة "الأونروا" ورفضًا لنقل صلاحياتها إلى الدول المضيفة أو مؤسسات دولية أخرى، مما يعني تخليها عن مهمتها التي وجدت من أجلها وهي إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نظّمت اللجنة الشعبية لتجمعات أبو الأسود اعتصامًا شعبيًا أمام مدرسة الحولة / كفربدا اليوم الإثنين ١٣-٦-٢٠٢٢.
وقد تقدّم المشاركين أعضاء اللجنة الشعبية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو نقابة السائقين في اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان، وحشد من أبناء شعبنا في تجمعات أبو الأسود وطلاب مدرسة الحولة / كفربدا، حيث تكاتفوا جميعًا من أجل الحفاظ على حقوق شعبنا المشروعة وعلى وكالة الأونروا الشاهد الوحيد على الكنبة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تعبر عن رفض شعبنا للخطة التي أعلنها المدير العام للأونروا.
وتحدث في الاعتصام أمين سر اللجنة الشعبية لتجمعات أبو الأسود أبو رامي غازي فقال: "الأخوة والأخوات أبناءنا الطلاب، نعتصم اليوم بمناسبة انعقاد اللجنة الاستشارية الخاصة بالأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، الأونروا التي صدر قرار بإنشائها من الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949 لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تواجه اليوم خطر كبير إذا ما نقلت صلاحيتها إلى مؤسسات دولية أخرى أو إلى الدول المضيفة وهو ما طرحه الرئيس الأميركي في خطته المسماة صفقة القرن التي اسقطها شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة، صفقة القرن التي كان أحد أهم بنودنها التطبيع العربي الإسرائيلي وإلغاء حق العودة عبر إنهاء عمل وخدمات وكالة "الأونروا"، ومع ما طرحه المفوض العام للأونروا في خطته يتناغم مع صفقة القرن ومع ما يحلم به كيان الاحتلال الصهيوني بحيث يتم نقل الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين إلى الدول المضيفة مما يعني شطب حق العودة".
وأضاف: "من هذا المنطلق نعلن كلجان شعبية وفصائل ومجتمع فلسطيني تمسكنا بوكالة الأونروا واستمرار عملها، ونرفض رفضًا قاطعًا تخليها عن مهمتها الأساسية التي أُنشئت من أجلها لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أو نقل صلاحياتها إلى أي مؤسسة دولية أو إلى الدول المضيفة للاجئين".
وطالب أمين سر اللجنة الشعبية لتجمعات أبو الأسود لبنان الشقيق بالتمسك بالأونروا ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين حسب ما تخطط له الإدارة الأمريكية واسرائيل.
وتابع: "نطالب الأخوة في لبنان دعم الشعب الفلسطيني بمطالبه المشروعة في الحفاظ على وكالة الأونروا الشاهد الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها