رام الله -

شدد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه في مدينة رام الله اليوم الخميس، برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن لضمان استكمال الجاهزية الوطنية للاستقلال وإقامة الدولة. وأشار إلى أنه وفي ذكرى إعلان الاستقلال، التي صادفت أول أمس، فإن القوى السياسية مطالبة بمضاعفة جهودها لتحقيق المصالحة والوحدة.

وأكد المجلس أن إتمام المصالحة الوطنية يشكل ركيزة هامة تعزز المسعى الفلسطيني لتعزيز الاعتراف الدولي بحقنا الطبيعي في الحرية والاستقلال وعضوية المؤسسات الدولية.

هذا واعتبر المجلس، وبمناسبة حلول الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، أن ما قدمه من تضحيات في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية، يجب أن يكون ملهما لزيادة إصرار شعبنا على مواصلة الكفاح والبناء، وانتزاع الحرية والاستقلال، وتكريس السيادة الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967. 

إلى ذلك استنكر المجلس الحملات الإسرائيلية التي تتوالى لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلافا للقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي التي ترفض الاستيطان، واعتبره انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية.

وأكد المجلس أن الوقت حان لتدخل المجتمع الدولي بخطوات عملية ومقنعة لمنع استمرار الاستيطان ووقف النهب المتواصل للأرض الفلسطينية. كما أدان المجلس قيام قوات الاحتلال بهدم منازل 4 لمواطنين في قرية الديوك التحتا بمحافظة أريحا بحجة عدم حصولها على التراخيص، واعتبر أن هذه الممارسات تشكل جزءا من السياسات والأدوات التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في المناطق المصنفة 'ج'، بما فيها الأغوار، بهدف إفراغ هذه المناطق من سكانها الفلسطينيين وتكريس استعمارها بواسطة الاستيطان.

وشكل المجلس فريقا وطنيا لأمن الأنظمة والمعلومات لوضع السياسات وإعداد دليل بالإجراءات الواجب اتخاذها لحماية أمن الشبكات الإلكترونية الوطنية، وذلك بعد الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشبكة الفلسطينية مؤخرا بشكل منظم وفي آن واحد من مواقع في أكثر من 20 دولة.