رفضًا لقرار وكالة "الأونروا" التعسُّفي بحق الأستاذ محمد بسّام خليل "أبو عرب" والقاضي بوقفه عن العمل بحجة خرق مفهوم الحيادية، وبحضور فلسطيني ولبناني سياسي ونقابي وجماهيري مهيب، نظّم اتحاد العاملين في "الأونروا"/لائحة العودة والكرامة في شمال لبنان اعتصامًا تحذيريًا حاشدًا أمام مكتب الانروا الرئيسي في مدينة طرابلس، اليوم الأربعاء ٩-٢-٢٠٢٢.

 

وتقدّم الحشد السياسي والجماهيري أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب وقيادة حركة "فتح" في المنطقة، ورئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والمؤسسات والمكاتب الطلابية والنقابية، وفعاليات نقابية واجتماعية فلسطينية ولبنانية، وحشد من المعلمين والموظفين في وكالة "الأونروا"، ولائحة العودة والكرامة، والطلاب والأهالي وأبناء مخيمات الشمال، حيث رفعوا لافتات نددت بالقرارات الجائرة بحق الموظفين المناضلين وفي مقدمتهم الأستاذ "أبو عرب". 

 

كلمة اللجان الشعبية ألقاها الأستاذ أحمد شعبان، فاعتبر أن قرار المدير العام بتوقيف الأستاذ محمد أبو عرب قرار جائر لأنه يدافع عن بلده. متسائلاً عن ما إذا كان المدير العام يقف على الحياد إذا هوجم بلده أم أنَّ الهدف تغييب الأستاذ الوطني؟ وختم بمطالبة المدير العام بالتراجع عن القرار أو الرحيل. 

 

 أما الأستاذ ربيع عبّاس فقد نوّه إلى أنَّ دور الأمم المتحدة حماية وجود اللاجئين وليس تصفية وطمس هويتهم بحجة الحيادية. 

 

  كلمة اتحاد العاملين-لائحة العودة والكرامة ألقاها الأستاذ حاتم أسعد، ومما جاء فيها: "لقد تأسست الأونروا في العام ١٩٤٩ لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وحفظ كرامتهم لحين العودة لربوع الوطن". 

 

وأضاف: "طالعتنا الأونروا بعدة قوانيين أبرزها الحياد، وبدأت استخدام هذا المفهوم كسيف مسلط على رقاب الموظفين بهدف سلخ الموظف عن نسيجه الوطني، وبالتالي طمس ذاكرة الأجيال فيما يتعلق بوطننا المفدى فلسطين".

 

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" أبو فراس ميعاري، أكّد فيها أن المدير العام لوكالة "الأونروا" كلاوديو كوردوني سيرحل وستبقى فلسطين، وقال: "نحن متمسكون بقضيتنا التي استشهد من أجلها القائد الرمز ياسر عرفات، وسنستمر في التحرك من أجل كسر هذا القرار الجائر وعودة الأستاذ محمد أبو عرب إلى عمله". 

 

كلمة التجمع الديمقراطي ألقاها الأستاذ محمد عثمان، دعا فيها "الأونروا" للتراجع عن قراراتها الجائرة وعودة الأستاذ أبو عرب وجميع الموقوفين بحجة الحيادية إلى عملهم. 

وأردف: "إذا كان الانتماء إلى فلسطين تهمة فكلنا متهم، ولن تزيدنا هذه القرارت إلا ثباتًا وتمسكًا بوطننا وقضيتنا العادلة".

 

من جهته، أعرب مسؤول منظمة المعلمين الفلسطينيين في الشمال الأستاذ غسان عودة عن رفض اساليب الضغط والترهيب بالأمان الوظيفي ولقمة العيش وقطع الأرزاق. وتساءل: "أين الأونروا من حقوق الإنسان والتعبير عن الرأي والعيش بكرامة؟!".

 

 وفي الختام سُلّمت مذكرة باسم المعتصمين لإدارة منطقة الشمال ليصار إلى رفعها للمدير العام.