وجّه أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، رسالة تهنئة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات كافةً بالذكرى السابعة والخمسين لـ"انطلاقة" الثورة الفلسطينية، انطلاقة حركة "فتح" الرائدة. 

وجاء في رسالة التهنئة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا). صدق الله العظيم

باسمي وباسم قيادة حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أتوجه بأحر التهاني والتبريكات إلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وفي كل أماكن تواجدهم في الوطن والشتات، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة حركة “فتح” الرائدة، إنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة.

 

وفي هذا اليوم المجيد من تاريخ شعبنا الفلسطيني، فإننا نعرب عن فخرنا وإعتزازنا بتاريخ حركتنا الرائدة التي أطلقت الرصاصات الأولى في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ قضيتنا، وتوجّت ذلك بإعلان الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني لتحرير وطننا الغالي فلسطين، هذه الحركة الرائدة التي نعتز ونفتخر بها وبإنتمائنا لها، لأنها شكلت منذ أكثر من نصف قرن وما زالت، العمود الفقري وطليعة الثورة ورأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وكانت وما زالت وستبقى حاميةً للمشروع الوطني الفلسطيني الذي انطلقت وأطلقت رصاصتها الأولى من أجله، وكان شعارها وبقي إلى اليوم "ثورة ثورة حتى النصر". 

 

ونؤكد لشعبنا الفلسطيني أنّ حركة "فتح" ستبقى على العهد والوفاء لدماء الشهداء والجرحى ووفية لعذابات أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني، وستبقى ثابتةً على مبادئها وأهدافها التي لنطلقت من أجلها وعلى ثوابتها الوطنية الراسخة في ضمير ووجدان شعبنا الفلسطيني المناضل المقاوم الصامد، ولن تحيد عنها مهما طال الزمن ومهما اشتدت الصعوبات وعظمت التضحيات، حتى تحقيق الانتصار ودحر الاحتلال وتحقيق أماني وطموحات وتطلعات شعبنا بتقرير المصير وبالحرية والسيادة والاستقلال الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هُجّروا منها قسرًا على يد العصابات الصهيونية الإرهابية المجرمة.

 

وفي ذكرى الانطلاقة المجيدة أتوجه بالتهنئة للأخ الرئيس القائد العام محمود عبّاس/أبو مازن وبالتحية والتقدير والاعتزاز بمواقفه الصلبة والشجاعة، وهو الأمين على الثوابت الوطنية الفلسطينية والقابض على الجمر في هذا الزمن الصعب، وإلى الإخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح” وقادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية كافةً وإلى جميع الإخوة والأخوات في كل الأطر السياسية والتنظيمية والعسكرية والنقابية والمؤسسات الوطنية.

 

كما أتوجه بـتحية إجلال وإكبار الى روح الشهيد القائد الرمز ياسرعرفات وكل الشهداء القادة المؤسسين الأوائل، شهداء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وإلى أرواح القادة الشهداء من الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية كافة.

 

وفي هذا اليوم الخالد من تاريخ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، ننحني إجلالاً وإكبارًا لأرواح الشهداء من أبناء حركتنا العظيمة والثورة الفلسطينية الباسلة ولأرواح كل الشهداء أبناء شعبنا والشعب اللبناني الشقيق وشعوب أمتنا العربية والإسلامية والصديقة، الذين التحقوا بصفوفها وشاركوا في النضال والمقاومة وقضوا شهداء على طريق تحرير فلسطين.

 

التحية كل التحية لـ”لبنان” الشقيق وشعبه العربي الأصيل، الذي احتضن الشعب الفلسطيني على أرضه منذ النكبة وقدّم التضحيات الجسام، وساهم في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وقدّم آلاف الشهداء والجرحى من أبنائه الذين ناضلوا وقاتلوا وقاوموا مع إخوانهم في صفوف ثورتنا الفلسطينية المعاصرة والحركة الوطنية اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني دفاعًا عن فلسطين وعن عروبة وسيادة لبنان.

 

نعاهد شعبنا الفلسطيني بأن نستمر بالمقاومة بكل أشكالها وبالنضال والكفاح حتى النصر والتحرير والعودة

 

وكل عام وشعبنا الفلسطيني بخير

العهد هو العهد ….و القسم هو القسم …

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأبطال والحرية لأسرانا البواسل

عاشت حركة “فتح” الرائدة، عاشت الثورة الفلسطينية المجيدة

عاشت فلسطين حرة عربية أبيّة

وإنها لثورةٌ حتى النّصر حتى النّصر حتى النّصر 

أخوكم 

فتحي أبو العردات

عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”

أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

 

31 كانون الأول 2021