قال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، إن" سبع وخمسون شعلة، ويد الخلاص تمتد نحو الوطن المغتصب، نحو البحر المنتظر، والتلال العامرة بالأمل، ورؤوس الجبال تربي النسور لسماء فسيحة، قطعة زرقاء في ثوب أمهاتنا، لتبقى حارسة أمينة على حلمنا الوارف، والظلال اختبار الصابرين في مسيرة الفداء".
وأضاف السوداني في بيان، لمناسبة الذكرى الـ 57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، "سبع وخمسون سنة والرمز الفلسطيني يطير محلقًا كالحجل فوق السهول المحبوسة بغيلان الظلم، ترمي نظراتها في عين الصقور لشوق يربي قلوب الثابتين، والثابت الأول الوطن ولا بديل عن الوطن سواه، ولا غريب أن يقاوم شعبي جحافل المتوحشين، طغاة الحكاية، وسموم المواجهة، شعبي الصابر كأيوب في العراء، وإبراهيم في قلب المحرقة، والفدائي الأول على صليب التضحية، والمسيرة تتواصل لوعد محمول على أجنحة ملاك الخلاص".
وتابع "في الذكرى المجيدة والرواية الممتدة نؤكد في قلعة الإبداع، وحصن الثقافة على ثبات عزائمنا وصلابة شوكتنا، على فلسطين الساحة الأوسع من غير نقصان ولا رتوش، وأناشيدنا كقصائد الأولين وألوان الفنانين وعزف الشجعان في طليعة الزحف نحو آثارنا الخالدة في كل ذرة رمل في فروة روحنا فلسطين".
وشدد على "صيرورة اليقين بمواصلة الكتابة والإبداع، ورفع العلم الوطني في العالم، ومواجهة الطغيان بمحابر المهج، والأمانة فينا لكوكبة الشهداء، وفرسان الميدان الأسرى الكرماء، وللجرحى الميامين في وهدان المنازلة، وأهلنا في الهِجاج والمنافي الذين يقبضون على مفاتيح العودة، وسنظل على عهد فلسطين وصراطها القويم وثوابتها الباقية على كامل التراب، لا نبرح أُحُد الوطنية والثقافة المقاومة وسنبقى الوعي الذي لا كي له في خارطة الحقيقة المطلقة حتى التحرير الناجز والعودة الكاملة لفلسطين الكاملة نقية من غير سوء العدو، وستظل هذه الفلسطين غرة العرب وسرة الكون، مهما خُذلت وغُدرت، وإنه نصر عندنا أو انتصار".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها