في إطار التواصل وتوطيد العلاقات مع الجوار اللبناني، زارَ أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب نقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بهاء حرب في مكتبه الإثنين الموافق ٢٠-١٢-٢٠٢١، يرافقُهُ وفدٌ قيادي ضمّ أعضاء قيادة المنطقة مسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري، ود.عماد المطري، وأمين سرّ مكتب المهندسين الحركي في الشمال أحمد الخطيب، وأمين سرّ المكتب في البداوي محمد زيد، وعضو شعبة البداوي الأخ إبراهيم أحمد. 

 

بدايةً رحّب م.بهاء حرب (أبو نضال) بالوفد، مؤكّدًا إيمانه بوحدة الوطن العربي وبأنه وطن واحد لا يتجزّأ، ولا يمكن أن تستقر المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين.

وأكّد أن التطبيع لن يدوم، وسوف تتكشف حقيقة العدو الصهيوني الطامع بثروات الأمتين العربية والإسلامية، منوهًا إلى أنَّ الضغط على لبنان هو من أجل إجباره على التطبيع من خلال محاولات فرض الشراكة في البلوك رقم (٩).

وأضاف: "نحن نسعى في النقابة إلى مقاومة التطبيع، وننظر إلى المهندس الفلسطيني كما المهندس اللبناني له حقوقٌ وعليه واجبات، وإن المهندس بالنسبة لنا كقوميين ينتمي إلى الوطن الكبير هو الوطن العربي، ولن نقبل بتجزئة الأمة كما يريدها اتفاق سايكس بيكو".

وتابع: "لقد أخذت من والدي ثلاث وصايا، ألَّا نتزوج من يهودية، وألّا نلعب القمار، وأن أسمي ابني البكر نضال تيمنًا بنضال الشعب الفلسطيني". 

وأردف: "أنا من خريجي فوج الهندسة الذي كان يشرف عليه القائد أبو جهاد، وقد أُصبت في إحدى المعارك برصاصة في قدمي اليسرى، وهذا وسام عز وفخر لي، وما زلتُ أحتفظُ بالمسدس الذي أهداني إياه الشهيد القائد أبو إياد أثناء تخرجنا من فوج الهندسة، وبصورة الشهيد القائد أبو جهاد في ذاكرتي وفي مكتبي".

وأشار إلى أنه سيبحث مع وزير العمل في الاجتماع القادم إمكانية إدراج المهندس الفلسطيني في نقابة المهندسين كي يتسنّى له العمل كباقي المهندسين اللبنانيين. 

 

وبدوره توجه أبو حرب بالتحية والتقدير إلى حضرة النقيب، قائلا: "إنّ الكلمات تعجز عن شكركم، ونحن اليوم نستفيد من خبراتكم وتجربتكم النضالية والهندسية، ونحن نعتز بك وبأمثالك وأنت تحمل قضية فلسطين في عقلك وقلبك". 

 

ومن جهته أعرب أبو فراس عن اعتزازه وفخره بهذا اللقاء مع هامة وطنية كبيرة، "نقيب المهندسين والمناضلين"، كانت وما زالت تحمل همّ القضية، ولديها الرؤية الوطنية والسياسية والإجتماعية لطبيعة الصراع مع العدو. 

وتابع مخاطبًا النقيب: "أنت تؤكد مقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كان متمسكًا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل: "أن لا حلّ ولا استقرار في المنطقة دون إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين".