بدعوةٍ من دائرة المرأة العاملة في اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، نظمت ندوة حوارية لعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأخ جمال قشمر، لإعداد الكادر في مخيم البص، وذلك لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، وتضامنًا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام أصحاب الأمعاء الخاوية، وأيضًا بمناسبة الذكرى الـ "33" لإعلان وثيقة الاستقلال ويوم التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، وذلك في قاعة الشهيد ياسر عرفات.

 وقد حضر الندوة قيادة حركة "فتح" في منطقة صور ممثلة باللواء توفيق عبدالله، وقيادة وضباط وكوادر حركة "فتح" في شعبة البص، واللواء بلال أصلان،  وقيادة منطقة عمار بن ياسر في حركة "فتح"، ومسؤول المتابعة في التوجيه السياسي العميد نزيه سلام، ونائب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين غسان بقاعي.

بدايةً تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الفتح، ثم ألقت مسؤولة دائرة المرأة العاملة في اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان الأخت زهرة محمد، كلمةٍ حيت فيها الشهيد الرمز ياسر عرفات والأسرى، مؤكدةً على الثوابت التي أطلقها عرفات وسار على نهجها السيد الرئيس محمود عباس. وحيت صمود شعبنا والشهداء.

تلاها كلمة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأخ جمال قشمر، شكر فيها الدعوة من اتحاد المرأة، وحيا الشهيد عرفات، واستعرض مسيرته التاريخية الحافلة بالعطاء والتي توجها بالشهادة.

وقال: "إن عرفات هو الاسم الحركي لكل الكوكبة من الشهداء من أمثال أبو جهاد وأبو إياد  وأبو الهول وأبو صبري وغيرهم، إن عرفات أبو الوطنية الفلسطينية.

وأضاف: "منذ انطلاقة فتح اختار أن يكون نقطة الالتقاء هي تحرير فلسطين وجمع كل الطاقات لتتكامل بدل أن تتناحر باتجاه العدو حيث المعركة الأساسية". مشددًا على الوحدة الوطنية بدل الحزبية، وكان صاحب شعار كل البنادق نحو العدو.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني جزء من الشعب  العربي، وشدد على أهمية التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل. كما شرح دور عرفات في تقديم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والأمم المتحدة وافتتاح سفارات فلسطينية في أوروبا والعالم والتفاعل مع المجتمع الدولي والأحرار في العالم، وأصبح الرقم الأول في مقدمة قادة قوى التحرر في العالم.

وتابع: "إنَّ عرفات كان يؤمن بالانتصارات السياسية والميدانية، ومارس الكفاح المسلح".

وأكد قشمر أن الشعب الفلسطيني في أثناء مواجهات وانتفاضة سيف القدس حضر بكافة أشكال المقاومة الشعبية والمدنية وبالصواريخ، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية كشرط أساسي لتحقيق الانتصار على المحتل.

وقال: "إن فتح وحَّدت الشعب الفلسطيني في منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب، فلقد قاد عرفات الشعب من انتصار إلي انتصار، وإننا ما زلنا صامدين فوق أرضنا ونناضل بكل الطرق، وشعبنا يُخرج من مدرسته النضالية الأبطال كل يوم لأنه يملك إرادة لا تلين وسينتصر".

 وتحدث عن عرفات الذي وصف الشعب الفلسطيني بشعب الجبارين، ليس من قبيل الغزل بل إنها الحقيقة، إن شعبنا على قدر كبير وعلى مستوى التحدي، لقد كان عرفات الأول على مستوى الحرب والسياسة والعلاقات مع الدول المتواضع الشجاع مما جعل شعبه يلتف حوله والعالم يحترمه، حتى إن كوفيته أصبحت عنوانًا لفلسطين، ففي كل العالم أصبحت فلسطين هي عرفات وعرفات هو فلسطين.

ثم ألقى مسؤول المتابعة في هيئة التوجيه السياسي العميد نزيه سلام أبو ربيع، قصيدة شعرية محكية من وحي المناسبة.