أبو زهري يدعو العالم لتعميم المعرفة والعلوم في مواجهة وباء كورونا

 شاركت دولة فلسطين، في اجتماع لجنة العلوم الطبيعية لمناقشة وثيقة مشروع توصية بشأن العلم المفتوح، والذي عقد في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، على هامش المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بدورته الـ41 الذي يعقد خلال الفترة ما بين 9-24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وفي كلمته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، خلال الاجتماع الذي شارك فيه أمين عام اللجنة الوطنية دواس دواس، أهمية الوثيقة، نتيجة الظروف العالمية المتسارعة التي يتعرض لها العالم ومنها جائحة "كورونا".

وقال إن الوثيقة تحتوي على محاور تفصيلية تظهر أهمية إقرارها والتي تتطلب من الدول اتخاذ التشريعات اللازمة والبنى الإدارية الخاصة لوضع المبادئ المنصوص عليها فيها، إلى جانب المرتكزات القانونية والأطر التشريعية التي استندت عليها.

وأضاف أن هذه الوثيقة تتطلب تكاثف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن أهم المحاور المهمة التي تطرقت لها هو عدم اقتصار العلم المفتوح على تعزيز تشاطر المعارف العلمية فحسب بل أن يشمل تعزيز الأخذ بالمعارف المستمدة من البحوث التي يجريها الباحثون من الفئات ذات التمثيل المتدني أو المستبعدة (مثل النساء والباحثين من البلدان الأقل حظا وغيرهم)، وذلك للحد من أوجه عدم المساواة في الانتفاع من التطور العلمي والبنى الأساسية للقدرات العلمية بين مختلف البلدان والمناطق.

وشدد أبو زهري على أن العلم المفتوح توجه عالمي يقضي بإتاحة البحث العلميّ للجميع، للباحثين الأكاديميّين المدفوعين برغبة المعرفة، والباحثين في المؤسسات التعليمية وفي الصناعات والمنظمات خارج المؤسّسات الأكاديمية الذين ينغمسون في مجال الأبحاث التطبيقيّة، والجمهور الواسع المهتم.

وأشار إلى أن التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين مع "اليونسكو" في هذا المجال من خلال اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، لتكون فلسطين جزءا من هذه السحابات تتيح المجال للباحثين الفلسطينيين في جميع المجالات للاطلاع والاستفادة مما يتم نشره في مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة، بما يشجع البحث العلمي.

وأكد دعم ما جاء في التوصية الخاصة حول العلم المفتوح والتي أتت حصيلة مشاورات واسعة من قبل المختصين، لتعزيز التعاون العلمي بين الدول والحرية الإبداعية لكافة الباحثين.