بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم السبت، مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر أبو عبد الله غلام الله، تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم صمود أهالي مدينة القدس والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
ووضع الهباش، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى خلال لقائهما بالعاصمة، الجزائر، في صورة الأوضاع في فلسطين والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في فلسطين عامة وفي القدس والمسجد الأقصى خاصة، والحصار المفروض على المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من أداء عبادتهم بكل حرية وأمان.
ودعا العلماء ورجال الدين في العالمين العربي والإسلامي لشحذ همم وطاقات الشباب وتعريفهم بأهمية وقدسية المسجد الأقصى المبارك كونه جزء من عقيدة كل مسلم، لافتا إلى أن دولة الاحتلال تشن اليوم حرباً على الوعي تسعى من خلالها جعل القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى تسقط من اهتمامات العرب والمسلمين.
وأضاف الهباش، أن مواجهة الرواية الصهيونية المزيفة وفضحها أمام العالم يقع على عاتق أهل الفكر والسياسة والمؤسسات الدينية بشكل مشترك وتكاملي.
بدوره، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن الدولة الجزائرية بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية تقف الى جانب الحق الفلسطيني حتى انهاء هذا الاحتلال الظالم، وأن قضية القدس هي قضية المسلمين جميعاً ويجب عليهم دعمها ومساندتها بكل السبل المتاحة.
وتابع: "إن القدس هي قبلة المسلمين الأولى واليها تهوي أفئدتهم وهي في قلب ووجدان كل المسلمين والأحرار في العالم، داعياً الله عز وجل أن ينتهي الاحتلال الظالم لفلسطين وأن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
يذكر أن الهباش يقوم بزيارة رسمية الى جمهورية الجزائر الشقيقة تستمر لعدة أيام، على رأس وفد رسمي فلسطيني يضم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، ورئيس دائرة التفتيش القضائي القاضي الشيخ عبد الله حرب، ومدير مكتب قاضي القضاة حمزة دعنا، بمشاركة نائب سفير فلسطين لدى الجزائر بشير أبو حطب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها