أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، أن خطاب السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قدم صورة متكاملة للمجتمع الدولي حول قضيتنا منذ النكبة وحتى اليوم، وأكد حل قضية اللاجئين وإزالة الاحتلال.

وقال فتوح في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن خطاب سيادة الرئيس قدم لنا رؤية وخارطة طريق يجب أن يبنى عليها"، مطالبًا القوى والفصائل بالتقاط ما جاء في الخطاب والبناء عليه.

ونوه فتوح إلى أن السيد الرئيس قدم تشخيصًا واضحًا برؤية متكاملة للمجتمع الدولي، وأكد أن حل الدولتين هو الحل الأفضل، وفي حال التخلي عن هذا الحل ستكون هناك بدائل كثيرة، وأن شعبنا لن ينتظر أكثر، ولن يستمر في حالة اللجوء والتشرد والبقاء تحت الاحتلال، وبالتالي لا يوجد أمام إسرائيل سوى خيار واحد وهو أن توافق على حل الدولتين.

وحول ردود الفعل حيال خطاب سيادته، أكد فتوح أنه لاقى ترحيبًا عاليًا جدًا، حيث أكد على أمور كثيرة، ووضع المجتمع الدولي أمام استحقاقات يجب عليه الالتزام بها، لافتًا إلى أن من رفض خطاب السيد الرئيس هما إسرائيل و"حماس"، وهو تأكيد على أنهما ضد إقامة الدولة الفلسطينية.

وذكر فتوح بقرار المجلس المركزي عام 2018 والذي أشار إلى أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة، وقال: "كنا نمنح فرصًا للجانب الاسرائيلي وجددنا تلك الفرص، وإن لم يكن هناك تطور في الموقف الإسرائيلي والدولي بوضع حل يصب في مصلحة الدولتين فإن لكل حادث حديث، ونحن ندرس تلك المسألة".

وأضاف: "نحن نمنح المجتمع الدولي فترة كي يمارس دوره في الضغط على إسرائيل، وإلا سوف ننفذ قرار أننا في حل من الاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي".

وفي ذات السياق، قال فتوح: "إن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه في الجمعية العامة أكد حل الدولتين وفي ذات الوقت نسف الكلام، حيث أكد أنه مع حل الدولتين بما يضمن أمن إسرائيل"، مشدداً على ضرورة أن تراجع الإدارة الأميركية نفسها، خاصة بعد خطاب سيادة الرئيس، وأن تقرأه بعناية، وأن تضغط باتجاه اتخاذ خطوات جدية باتجاه حل الدولتين.