طالب المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، حركة "حماس" بالتوقف عن تصريحاتها ضد الرئيس محمود عباس والقيادة، والتي لا تخدم المصلحة الوطنية.
ودعا فتوح في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، "حماس" إلى عدم التساوق مع الاحتلال الإسرائيلي، والسعي لتدمير مشروعنا الوطني، وعدم حرف البوصلة عن مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية.
واستهجن فتوح قيام شرطة الجامعات التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة، بالاعتداء على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر أمس، بسبب اعتمارهم الكوفية الفلسطينية، معتبرا هذا التصرف بالانحدار الوطني والأخلاقي، والذي يعيدنا الى فترة الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يمارس كل أنواع القمع ضد من يرتديها.
وقال إن الكوفية جزء أساسي من هوية الفلسطينيين وتراثهم الشعبي، ورمزا للمقاومة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، مضيفا أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات أعطى بُعدا عالميا لها وظل يرتديها على مدى أربعة عقود من الزمان، أثناء قيادته لمنظمة التحرير ورئاسته للسلطة الوطنية بعد ذلك.
وأضاف فتوح أن الكوفية أصبحت رمزا للحرية والثورة ويتوشحها المتظاهرون في المسيرات الشعبية في عدة دول عالمية من الولايات المتحدة الأميركية الى أوروبا وحتى الصين، وهي رمز للتضامن مع شعبنا.
وأشار إلى أن حملة "حماس" على السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تنسجم مع الهدف الإسرائيلي وممارساته التي تستهدف وجودنا على أرضنا، وتمسكنا بالثوابت الفلسطينية، وتقزيم الكوفية الفلسطينية وذم القيادات وتشويه تاريخهم، مشيرا إلى أن كل ذلك لن يؤدي إلا إلى فقدان أهمية الوطن وانتهاء القضية الفلسطينية.
ودعا فتوح "حماس" إلى حشد الجهود وتعميق الخطاب الوحدوي ضد ممارسات الاحتلال، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وإعادة قراءة المشهد الفلسطيني الإسرائيلي جيدا، لأن حجم المؤامرة التي تحاك ضد مشروعنا الوطني أكبر من التصريحات الفارغة، وتشويه صوره الرئيس والقيادة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها