قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، هي واحدة من ضمن الانتهاكات التي تتبعها إدارة المعتقلات الإسرائيلية، حيث تمعن بانتهاك حقوقهم المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية.

وتطرّقت الهيئة، في بيان، إلى مجموعة من الحالات المرضية لعدد من الأسرى القابعين في المعتقلات الإسرائيلية، من بينها: حالة الأسير نضال زلوم (57 عاما) من مدينة رام الله، والقابع في سجن "ايشل"، حيث يشتكي من مماطلة العيادة، وإدارة المعتقل في تقديم العلاج اللازم له، والتشخيص السريع لوضعه الصحي، فهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري ودوخة مستمرة، وهو من الأسرى القدامى الذين أمضوا في المعتقلات الإسرائيلية ما يقارب (32) عاما، ومحكوم بالسجن لمؤبدين و35 عاما.

كما يشتكي الأسير محمد تعامرة من مدينة جنين والقابع بمعتقل "ريمون"، من أمراض الضغط وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وحموضة في المعدة، ويحتاج متابعة سريعة لوضعه الصحي.

 أما الأسير فريج أبو ظاهر (28 عاما) من بيت لاهيا- غزة، الذي يقبع حاليا في سجن "نفحة"، يعاني من مرض يسمى "فلفسيا"، يسبب له شحنات كهربائية زائدة وتشنجات أدت مؤخرا إلى سقوطه عن السرير "البرش"، وإصابته بالرأس، ما زاد وضعه الصحي صعوبة الى جانب تأزمه نفسيا.

وحملّت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى على أكمل وجه.