كرّمت قيادة حركة "فتح" - الساحة اللبنانية ممثلةً بأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ممثلةً برئيسها عضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، يوم السبت ١٢-٦-٢٠٢١، أمين سرّ منطقة عمار بن ياسر عصام عقيل، وذلك في مدرسة الشهيد الخالد ياسر عرفات في مخيّم البص بمدينة صور جنوب لبنان، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وبلال أصلان وأبو ربيع سلام عن المتقاعدين، وقيادات المناطق وكوادر التفويض السياسي، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، وأمناء سر الشعب وأعضاؤها. 

 

بدايةً تحدث قشمر عن تعرُّفه على المناضل عصام في العام ١٩٨٨ عند الحاج توفيق يونس، وعبّر عن علاقته النضالية بعقيل بقوله: "الأخ عصام تتلمذ على أيدي أبي جهاد واكتسب منه صفات القيادة الحكمة والوعي والوفاء وبقي مناضلاً حتى هذه الساعة"، مُشيدًا بدوره النضالي في صفوف حركة "فتح".

 

من جانبه استعرض أبو العردات مراحل النضال الفلسطيني اللبناني المشترك الذي عُمّد بالدم دفاعًا عن الثورة الفلسطينية، وأكد أنَّ فلسطين بوصلة النضال العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه. 

 

ونوّه بالدور النضالي لعقيل في الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" واستمرارها في خوض المواجهات اليومية ضد الاحتلال ومشاركتها إلى جانب فصائل المقاومة في غرفة العمليات العسكرية المشتركة وسقوط شهداء للحركة في غزّة وأخرهم شهداء الأمن الوطني الفلسطيني في جنين. 

 

وقال أبو العردات: "ميّزة شرعية منظمة التحرير الفلسطينية بأنها المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني حتى عودتنا إلى فلسطين. ودور الإعلام والتوجيه السياسي في المعركة لا يقل أهمية عن البارودة والطلقة، فالتفويض السياسي يوصل الموقف للأعضاء وللناس وأبناء" فتح"، ويؤسس جبهة قوية متينة غير خاضعة للإختراق والتشويه".

 

 المكرّم عصام عقيل تحدث عن النضال الوطني الفلسطيني وعن انتمائه لحركة "فتح" ودورها التاريخي في المواجهات وتصديها لمشروع ترامب الذي يرفض أي كيان وطني فلسطيني، وقال إن برنامج ترامب كان يهدف إلى إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، ولكنّ قيادة حركة "فتح" تصدّت لهذا المشروع وتم إسقاطه، وأشار إلى أنَّ بايدن تحدث عن حل الدولتين، والرئيس محمود عبّاس طالب بايدن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحتى الآن أميركا وأوروبا لم تعترف بها. 

ثم تابع حديثه عن الثورة واستمرارها حتى النصر والتحرير مؤكدًا أهمية دور الشباب وإعدادهم فكريًّا وتنظيميًّا وتدريبهم.. فالمعركة مستمرة وطويلة. 

 

في الختام تسلّم عصام دروع التقدير والوفاء من أمين سر الساحة فتحي أبو العردات بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الساحة اللبنانية، ومن عضو قيادة الساحة رئيس هيئة التوجيه السياسي جمال قشمر بِلسم التفويض السياسي والمعنوي.