دانت محكمة أميركية، الشرطي ديريك شوفين، بقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، في قضية هزت الولايات المتحدة على مدار عام، وأظهرت الانقسامات العرقية العميقة في المجتمع الأميركي، فيما اتصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعائلة فلويد للتأكيد على ارتياحه للحكم.
واحتاجت هيئة المحلفين المختلطة عرقياً، والمكوّنة من سبع نساء وخمسة رجال في مدينة مينيابوليس، إلى أقل من يومين بعد انتهاء جلسات المحاكمة التي استمرت ثلاثة أسابيع للتوصل إلى قرار بالإجماع بأنّ الشرطي الأبيض مذنب بالتهم الثلاث الموجهة إليه.
ويتوقع أن يقضي شوفين، البالغ 45 عاماً، سنوات طويلة وراء القضبان في قضية مقتل فلويد التي أثارت احتجاجات عنيفة ضد انعدام العدالة العرقية حول العالم، واعتبرت بمثابة اختبار تاريخي لمحاسبة الشرطة.
في غضون ذلك، أعرب بايدن لعائلة فلويد في اتصال هاتفي عن "ارتياحه" بعد أن توصلت هيئة محلفين إلى أن الشرطي السابق مذنب في القضية.
وفي وقت لاحق، وصف الرئيس الأميركي الحكم بإدانة شوفين بأنه "خطوة هائلة" في طريق العدالة بالولايات المتحدة، وقال في تصريحات أذيعت تلفزيونياً: "كان قتلا في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم كله". وأضاف: "العنصرية الممنهجة وصمة على جبين بلدنا".
وعن أسرة فلويد قال: "لا يمكن أن يعيد شيء لهم أخاهم وأباهم... لكن هذه يمكن أن تكون خطوة هائلة في مسيرة العدالة في أميركا".
وأثار مقتل فلويد الذي صوره مارة مباشرة، حركة احتجاجية تاريخية ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها