بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في توصيل دقيق القمح المعزز بالفيتامينات إلى 72000 شخص من الأسر الأشد ضعفًا واحتياجًا في قطاع غزة والضفة الغربية لمدة تسعة أشهر، وذلك بفضل منحة قدرها 4 ملايين دولار أمريكي مقدمة من الاتحاد الروسي.
وجاء في بيان: استخدم برنامج الأغذية العالمي الأموال لشراء 5076 طنًا من دقيق القمح من روسيا. ويعتبر دقيق القمح مكونًا رئيسيًا في الحصص الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي على مجتمعات البدو والرعاة في الضفة الغربية والأسر المحتاجة الأخرى في قطاع غزة، وذلك إلى جانب البقوليات والزيوت النباتية الغنية بالفيتامينات والملح المعزز باليود.
وقال نائب ممثل الاتحاد الروسي لدى السلطة الفلسطينية أليكسي فايزوف، أثناء توزيع دقيق القمح على مجتمعات البدو والرعاة في وادي القلط في الضفة الغربية: "نحن فخورون مع زملائنا الكرام من برنامج الأغذية العالمي بأن نكون جزءًا من الجهود المشتركة المبذولة لتوفير الدعم الغذائي الأساسي للأسر الأشد فقراً هنا في فلسطين. وهذا أقل ما يمكننا القيام به وسنواصل بذل قصارى جهدنا للمساهمة بشكل أكبر في المساعدات الإنسانية الدولية."
وتؤثر الأزمة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الممتدة في فلسطين أشد التأثير على الأسر الأشد فقراً، مما يجعلها أكثر اعتمادًا على الدعم الخارجي للبقاء على قيد الحياة حيث تستمر جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في التسبب في تفاقم الوضع السيئ بالفعل. وتشير التقديرات إلى أن مليوني فلسطيني، يمثلون 40 في المئة من إجمالي عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي - وهو مستوى من الاحتياج يتطلب توفير المساعدات الغذائية.
وقال سامر عبد الجابر، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "نحن ممتنون لدعم روسيا المستمر والسخي للفلسطينيين الأشد ضعفًا واحتياجًا والذين لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية في ظل الصعوبات المتزايدة. لقد ساعدت شراكتنا القوية آلاف الأسر على الحصول على شبكة أمان موثوقة تحميهم من السقوط أكثر في براثن الفقر والجوع."
وفي عام 2021، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية منتظمة لنحو 350000 شخص من السكان غير اللاجئين المحتاجين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بشكل أساسي من خلال القسائم الغذائية والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، وكذلك الطرود الغذائية العينية. وينفذ برنامج الأغذية العالمي أنشطة زراعية منزلية لإحداث تأثير على المدى الأطول ينعكس على التنوع الغذائي للأسر المحتاجة وسبل كسب عيشها. وبالتعاون مع شركاء آخرين في فلسطين، يدعم البرنامج الجهود الوطنية لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تكون أكثر شمولاً للفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا وتراعي المساواة بين الجنسين.
ومن الجدير بالذكر أن روسيا شريك طويل الأجل في مساعدات برنامج الأغذية العالمي في فلسطين. وبهذا التمويل الأخير يصل إجمالي مساهمات روسيا لدعم أنشطة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين إلى أكثر من 25 مليون دولار أمريكي على مدار السنوات العشر الماضية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها