حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، من خطورة تفاقم الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان حسين مسالمة (37 عامًا) من مدينة بيت لحم، والمتواجد في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية سياسة الاهمال الطبي المتعمدة داخل سجونها.

وقال المستشار الاعلامي للهيئة حسن عبد ربه، إنَّ الأسير مسالمة والمعتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عامًا، كان يعاني قبل عدة أشهر من آلام وأوجاع في البطن، ولكن إدارة السجون لم تكترث له، ولم تعطه أي اعتبار لإجراء فحوصات طبية له، الأمر الذي أدَّى لتفاقم حالته الصحية وتدهورها.

وأشار إلى أنَّه وبعد مناشدات وضغوطات من الأسرى، تمَّ نقله لمستشفى "سوروكا" لإجراء الفحوصات الطبية، ليتبين قبل نحو ثلاثة أسابيع إصابته بسرطان الدم، وجرى اعطائه جلسة علاج كيماوي.

ولفت عبد ربه إلى أنَّ الهيئة تقدَّمت بطلب عبر دائرتها القانونية لـ "لجنة الافراج المبكر" التابعة لإدارة السجون، بضرورة الافراج عنه، نتيجة صعوبة حالته الصحية، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ السَّماح لعائلته من أجل زيارته داخل المستشفى خلال الأيام المقبلة.

وحمّل الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن صحة الأسير مسالمة، خاصة وأنَّ 4 شهداء قد ارتقوا خلال العام الماضي، نتيجة الاهمال والاستهتار الطبي بحقهم، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والانسانية بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير مسالمة.

يُذكر أنَّ عدد الأسرى المرضى داخل السجون 700 مريض، منهم 12 حالة مرضية مصابة بالسرطان، وقد ارتقى خلال العام الماضي أربعة شهداء نتيجة سياسة الاهمال الطبي بحقهم، وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.