وجَّه رئيس الوزراء محمد اشتية رسالة إلى الشَّعب الفلسطيني في الوطن والشتات في الذكرى 43 ليوم التضامن العالمي مع شعبنا، أكَّد فيها أن نهر الحرية لن يجف حتَّى ينجز شعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس وحق العودة والتعويض للاجئين وفق القرار 194.

واستذكر رئيس الوزراء مواكب الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدًا حتمية إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفًا: "إنَّنا مع كل يوم يمر نقترب أكثر من نيل حقوقنا وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال رغم سخم الليل وتصاعد أعمدة الدخان التي تسد الآفاق لتزوير الرواية وحجب الحقيقة التي سرعان ما تسطع بقيم الحق العدل والحرية والكرامة الوطنية، وبتضامن الشعوب الحرة وايمانها بعدالة قضيتنا، حتَّى إقامة الدولة المستقلة".

ووجَّه التحية لجميع الشعوب والمنظَّمات والاتحادات والنقابات العالمية على وقفتها وتضامنها مع شعبنا وقضيته العادلة التي تمر في واحدة من أكثر المحطات صعوبة بالنظر لما تواجهه من استهداف يرمي إلى القفز عن الشرعية الدولية، وتكثيف عمليات مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات لتقويض حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. ووجَّه التحية للشعوب العربية التي رفضت التطبيع مع إسرائيل وأكدت بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية.

ودعا رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشَّعب الفلسطيني شيخ يانغ لحث الدول المتضامنة مع الشَّعب الفلسطيني وقضيته العادلة إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة تطبيقًا لقرارات الشرعية الدولية والدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسَّلام للتوصل إلى حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويحقق لشعبنا الحرية والاستقلال.

وحثَّ الدول المانحة في اجتماعها المرتقب مطلع العام المقبل على مواصلة تقديم دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" حتَّى ينال شعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه.