أكَّدت وزارة الخارجية والمغتربين أهمية الحفاظ على الجبهة الدولية المناهضة للضم والاستعمار والاحتلال، وتحويل المواقف التي تولدت على مدار الأعوام الماضية إلى إجراءات وتدابير واضحة نحو مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وإجبارها على إنهاء احتلالها الذي طال أمده، بما يشكل تنفيذا لقرارات الإجماع الدولي، وحماية لحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، على رأسها حق العودة للاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، والاستقلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وحق تقرير المصير، وإنصافًا لضحايا الشعب الفلسطيني على المعاناة المتدحرجة التي بدأت منذ النكبة، وإلى يومنا هذا.

وأضافت "الخارجية"، في بيان لها، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه على الرغم من مرور أكثر من 73عامًا على النكبة، و53 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنَّ عزيمة شعبنا ونضاله من أجل الاستقلال والحرية لم تلن، وما زال صامدًا ويواجه المؤامرات والمشاريع التصفوية، وجاهزًا للتضحية حتَّى ضمان عيشه بحرية وكرامة على أرض وطنه فلسطين.

وشدَّدت الوزارة على أن التضامن مع الشَّعب الفلسطيني يعني الوقوف ضد الاحتلال وممارساته، ويعني اتخاذ إجراءات فعالة على الأرض من أجل مساءلة الاحتلال على جرائمه، وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات، وأن التضامن يعني العمل الدولي المشترك، وتحويل الزخم الدولي المناهض للاستعمار إلى فرص من أجل إرساء السلام على أسس الشرعية الدولية والقرارات الأممية، ومبادرة الرئيس محمود عبَّاس بعقد مؤتمر دولي للسلام.

وحيَّت الوزارة جميع الدول والشعوب والهيئات والمنظمات التي تقف إلى جانب شعبنا وتتضامن معه في المناسبات كافة، وأكدت أنها ستعمل مع جميع الجهات، والشعوب والقوى الحية من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وحماية مستقبله.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحويل دعمهم وتضامنهم إلى عمل جدي لدعم الحق على الباطل، وانتصار العدالة على الإجرام، وانتصار السلام على الاحتلال.