اجتمع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبر تقنية "الفيديوكونفرنس"، بدعوة من مفوض العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.

وقدَّم بوريل التعازي باسم الدول الأوروبية بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وأشار إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي ودوله مجتمعة معنية بالأوضاع في المنطقة وبالقضية الفلسطينية، وفي الوقت الذي تؤكّد فيه على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، ومعارضتها للاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وللضم بكل أشكاله، وترحيبها بعودة الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أمل أن تفضي إلى العودة للمفاوضات بينهما على أساس حلّ الدولتين ووفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.

كما أكَّد دعم الأنوروا في جهودها لتخطي الضائقة المالية ومواصلة تقديمها للخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، واهتمام الاتحاد الأوروبي بنجاح جهود المصالحة الفلسطينية، وصولاً لعقد الانتخابات بأسرع ما يمكن، لما لذلك من أهمية كبيرة.

من جهته، أكَّد المالكي ديمومة الإجماع الدولي على حلّّ الدولتين على حدود عام 1967، رغم ما تعرض له من هجوم من قبل إدارة ترمب التي أرادت إزاحته عن الطاولة، واستبداله برؤيتها.

وشكر الاتحاد الأوروبي على تمسّكه بحلّ الدولتين، وأهمية ترجمة هذا الموقف إلى إجراءات عملية على الأرض.

وأشار إلى أهمية استلام دولة فلسطين لرسالة تأكيد الالتزامات الإسرائيلية أنَّ الاتفاقيات الموقعة بينهما والتي أتاحت الفرصة للعودة إلى الأوضاع التي سبقت الإجراءات الأخيرة، وأكَّد النجاح الذي تحقق من خلال العمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة سياسة الضم الإسرائيلية المدعومة أميركياً وإفشالها.

وذكَّر وزير الخارجية بمبادرة الرئيس عبَّاس حول الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسَّلام وتشكيل مرجعية متعددة الأطراف لتوفير المناخات المواتية للعودة إلى المفاوضات وفق المرجعيات المتعمدة دولياً. وحثَّ دول الاتحاد الأوروبي للانخراط الإيجابي وتسهيل نجاحها.

وذكَّر المالكي الدول الأوروبية بالاستحقاق الواجب بضرورة اعترافهم بدولة فلسطين ممن لم يعترف بعد، لدعم جهود إنقاذ حلّ الدولتين. وطالب دول الاتحاد الأوروبي بالإسراع في إطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الكاملة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، بالإضافة لعقد مجلس الشراكة الفلسطيني الأوروبي في أقرب وقت ممكن.

وتطرَّق المالكي للجهود التي يبذلها الرئيس عبَّاس لإنهاء الانقسام، وخاصة إمكانية التوصل لاتفاق بين "فتح" و"حماس" يسمح بالدعوة والتحضير وعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما يشمل القدس الشرقية.

وأكَّد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعمهم لجهود القيادة الفلسطينية في إنهاء الانقسام وعقد الانتخابات بأسرع ما يمكن، ومواقفهم التقليدية الثابتة من دعم حلّ الدولتين، ورفض الخطوات أحادية الجانب خاصة الاستيطان والضم وهدم المنازل، وتشريد المواطنين ومصادرة الأراضي.

كما أكَّدوا دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأهمية الدور الذي تقوم به.

واتفق الطرفان الأوروبي والفلسطيني على استكمال هذه الاتصالات، وتسريع بدء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة الأوروبية الفلسطينية، وتمنوا نجاح جهود الرئيس عبَّاس في عقد الانتخابات على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.