أثمرت المتابعة والجهود التي بذلتها رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري على خط تأمين تسجيل الطلاب الفلسطينيين في مدارس صيدا الرسمية بالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في لبنان والمنطقة التربوية في الجنوب التوصل إلى حل ما تبقى من مشكلة تسجيل الطلاب الفلسطينيين الذين لم تتوفر لهم أماكن كافية في هذه المدارس، وذلك عن طريق اعتماد التشعيب في بعضها، بعد تقديم منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في لبنان مبلغ 117 مليون ليرة لتغطية كلفة عملية التشعيب. 

 

وفي هذا السياق التقت الحريري في دارة مجدليون أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثل رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، ومسؤول الامتحانات الرسمية في الجنوب ديب فتوني، ومدير منطقة صيدا في وكالة "الأونروا" د.إبراهيم الخطيب ومسؤول التربية في الأونروا في منطقة صيدا محمود زيدان.

وجرى خلال اللقاء البحث في استكمال تذليل العقبات الإدارية والمالية أمام تسجيل الطلاب الفلسطينيين في مدينة صيدا، وتبلّغ المجتمعون من أبو العردات أن منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في لبنان رصدتا المبلغ المطلوب لتغطية كلفة عملية التشعيب في بعض المدارس الرسمية لاستيعاب العدد المتبقي من هؤلاء الطلاب غير المسجلين، حيثُ أثنت الحريري على هذه المبادرة وأكدت انه بهذه الخطوة تكون مشكلة تأمين مقاعد للطلاب الفلسطينيين في مدارس صيدا قد حلت بشكل كلي.

كما جرى البحث في مستجدات تفشي فيروس "كورونا" في صيدا ومخيماتها وما يتم اتخاذه من تدابير وإجراءات وقائية ومتابعة لموضوع الفحوصات وحالات الإصابة والحجر الصحي.

 

من جهته قال أبو العردات أثر اللقاء: "جاء هذا اللقاء تتويجًا للقاءات والمتابعة مع سعادة النائب السيدة بهية الحريري والمعنيين بالشأن التربوي في مدينة صيدا لموضوع تسجيل الطلاب الفلسطينيين، حيث تم اليوم البحث بالمرحلة النهائية لمعالجة هذا الموضوع، ونستطيع القول أنَّ الطلاب بمجملهم أصبحوا مسجلين. طبعًا كانت هناك عوائق إدارية تتم معالجتها وستستكمل إن شاء الله خلال اليومين المقبلين، والعقبات المادية تم تذليلها وتأمين المبلغ المطلوب وهو نحو 117 مليون ليرة من منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين كمساهمة في تذليل هذه العقبات". 

وأضاف: "نحن نقدّر لسعادة النائب الحريري دورها وجهودها في في متابعة هذا الموضوع. وهذا المبلغ سيوضع في بلدية صيدا ليصرف على موضوع تأمين الطلاب الفلسطينيين في هذا المجال على أساس أنه اصبح هناك تشعيب جديد وهذا التشعيب يجب أن يغطى ماليًّا".

وتابع أبو العردات: "كما تطرقنا لواقع تفشي فيروس "كورونا" في صيدا والمخيمات والإجراءات الوقائية المتخذة. وهذا الموضوع نوليه أهمية كبرى، ونتمنى على أهلنا في هذه المنطقة مزيدًا من الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامة وأخذ الاحتياطات اللازمة بهذا الشأن".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان