المطور: أي تسرب للنفط من جسم السفينة "صافر" سيترك آثارا كارثية

بمشاركة دولة فلسطين، انطلقت أعمال الاجتماع الإستثنائي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، اليوم الاثنين، عبر الاتصال المرئي برئاسة ليبيا، ومشاركة الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن علي.

ويعقد الاجتماع الاستثنائي بناء على طلب المملكة العربية السعودية، لمناقشة سبل وآليات تفعيل القرار الوزاري رقم 582 المتضمن بضرورة إيجاد حل مناسب لتفادي كارثة بيئية جراء عدم صيانة السفينة "صافر" النفطية الراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر منذ عام 2015 .

ومثل دولة فلسطين في الاجتماع، رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، ومستشار شؤون تميز المناخ نضال كاتبة، والمستشار رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .

وقال المطور إن أي تسرب للنفط أو الأوحال النفطية من جسم السفينة أو شبكة الأنابيب الموصولة بها إلى المنطقة المحيطة سيؤدي إلى آثار كارثية وخطيرة جدا، وآثار بعيدة المدى مكانيا للدول العربية الواقعة على البحر الأحمر والمسطحات المائية المحيطة قد يمتد تأثيرها لسنوات، بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة على التنوع الحيوي، والنظم البيئية، ومناطق الصيد، وخطوط الملاحة الدولية المارة بالمنطقة .

وأضاف أن التقارير تفيد أن هناك ما يزيد عن مليون برميل من النفط مخزنة على متن تلك السفينة، وأن العمر الافتراضي للسفينة قد انتهى وهي حاليا في وضع لا يؤهلها للعمل، وأن جسمها متهالك ومعرض للصدأ والتأكسد، بالإضافة إلى التصدع وتراكم أوحال نفطية ترسبت في قعرها تحتوي معادن ثقيلة مرتفعة التركيز.

وأوضح أنه في حال تسرب النفط من الناقلة فإنه من المتوقع أن يترك آثارا مدمرة على النظم البيئية الهشة وعلى المجتمعات المحلية المقيمة بالمنطقة، والأراضي الزراعية، والصحة العامة كأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض جلدية وغيرها، بالإضافة إلى تهديد حياة أكثر من مليون طائر مهاجر أثناء العبور السنوي لمنطقة باب المندب، والتي تصنف باعتبارها ممرا عالميا للطيور المهاجرة.

وتابع المطور أن أكثر من 300 ألف طائر بري ومائي متواجدة باليمن ستواجه خطر النفوق المؤكد بالجزر والسواحل التي ستتعرض للتلوث ببقع النفط، كما سيفقد أكثر من مئة ألف صياد يمني مصدر دخلهم.

وطالب المطور بضرورة العمل بشكل فوري وعاجل وبجهود دولية وإقليمية مشتركة لتجنب حصول الكارثة البيئية، ووضع خطط للتعامل مع أي أحداث طارئة نتيجة التسريبات التي قد تحدث في أي لحظة، مشيرا إلى إن أي تأجيل قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها، ويجعل الكلفة البيئية والاقتصادية باهظة الثمن.

وشدد على ضرورة العمل بأسرع وقت لتنفيذ أعمال الصيانة لإعادة السفينة للعمل بطريقة سليمة وآمنة في أي من مواقع الصيانة القريبة الجافة، أو التخلص الآمن منها ومحاولة سحبها بشكل عاجل من موقعها الحالي، كون منطقة رأس عيسى تعتبر ذات حساسية بيئية عالية.