بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاربعاء 16-9-2020

 

*رئاسه

الرئيس يهنئ الحاكم العام لدولة بابوا غينيا بعيد الاستقلال

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الأربعاء، الحاكم العام لدولة بابوا غينيا الجديدة السير بوب داداي، لمناسبة احتفال بلاده بعيد الاستقلال.

وأعرب سيادته في برقية التهنئة عن تقديره لمواقف بابوا غينيا الداعمة لشعبنا ولقضيته العادلة من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

وتمنى الرئيس، لرئيس بابوا غينيا الصحة والسعادة، ولعلاقات الصداقة والتقدير المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين المزيد من التطور والنماء.

 

*اخبار فلسطين

المجلس الوطني: اتفاقا التطبيع الإماراتي- البحريني مع إسرائيل لن يحققا السلام والازدهار في المنطقة

 

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن اتفاقات التطبيع الإماراتية والبحرينية مع الاحتلال الإسرائيلي التي تم توقيعها اليوم، لا تمثل الموقف الشعبي العربي، خاصة في البحرين والإمارات، ولن تحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وأن مفتاح الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط هو حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.

وشدد المجلس الوطني، في بيان أصدره مساء اليوم الثلاثاء بعد توقيع اتفاقيتي التطبيع في واشنطن، برعاية أميركية، أن الدول العربية التي وقعت تلك الاتفاقات شرّعت بأن القدس عاصمة لإسرائيل بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وصادقت على " صفقة القرن" الأميركية.

وتابع: إن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول تصفية حقوقنا الوطنية في العودة والدولة وعاصمتها القدس.

وأضاف أن الأوهام والتبريرات التي يتم تسويقها للإقدام على هذه الخطوة المرفوضة من قبل كل أحرار العرب، لن تُبرئ أصحابها من النتائج الكارثية على مستقبل الأمة العربية وأجيالها القادمة.

وأردف أن إسرائيل لم تخف أطماعها في تنفيذ مخططاتها وتكريس نفوذها الاستعماري التوسعي ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة العربية وإدامة الصراع البيني العربي، والسيطرة على ثرواتها ومصادرها الطبيعية التي يجب أن ينعم بها أبناء أمتنا العربية.

وقال المجلس: إن الرابح من هذه الاتفاقات هما إسرائيل وإدارة ترمب التي تمكّن رئيسها من استغلال فرقة العرب ووهنهم وخداع البعض منهم لتحقيق أهدافه، لتحسين فرص نجاحه في انتخابات الرئاسة القادمة.

وجدد تأكيده على أن هذه الاتفاقيات لن تفت في عضد شعبنا وقيادته، ولن تنال من عزيمته وإرادته في مواجهة كل تلك الضغوط ومحاولات فرض الحصار السياسي، بعدما فشلت إدارة ترمب في تحقيق أهدافها من خلال الحصار المالي والعقوبات الاقتصادية.

 ودعا المجلس الوطني، أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم إلى الانخراط في الفعاليات الشعبية التي دعت إليها القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، رفضا واستنكارا لتوقيع تلك الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال.

وحيا المجلس جماهير أمتنا العربية خاصة في البحرين، من جمعيات سياسية وكتل برلمانية وبرلمانيين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أعلنوا رفضهم للتطبيع مع الاحتلال، وأكدوا مجددا مواقفهم العروبية الأصيلة تجاه قضية الأمة العربية الأولى، فلسطين.

 

*مواقف "م.ت.ف"

عشراوي: صبرا وشاتيلا فصل مأساوي يفضح إرهاب إسرائيل وهمجيتها تجاه شعبنا

 

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر ما تزال شاهدا على طبيعة الفكر الصهيوني العنصري المتطرف، وفصلا مأساويا في التاريخ الفلسطيني يفضح إرهاب إسرائيل وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره.

وأضافت عشراوي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ38 لمجزرة صبرا وشاتيلا، ان هذه المجزرة  كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب، فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله  دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية.

وأكدت انه آن الأوان لحماية شعبنا الفلسطيني أينما كان ووقف استباحة حياته وأرضه وممتلكاته ومقدراته وحقوقه وحرياته المشروعة، كما آن الأوان لمحاسبة ومساءلة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" على جرائمها المتعاقبة والمتصاعدة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا يكون بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل كونها مصدر التحريض والفوضى والعنصرية؛ وإنما من خلال إنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا واحترام حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشددت على أن شعبنا لا ينسى شهداءه وضحاياه وسيبقى صامدا وثابتا على أرضه، والمجتمع الدولي بأسره مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بترسيخ مبادئه وحمايتها من النظم السلطوية والعنصرية عبر تنفيذ العدالة الأممية التي نص عليها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد، سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 عام (1948)، واتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحقوق المدنية والسياسية (1966) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).

وقالت: "إن اللاجئين الفلسطينيين هم ضحايا إقامة دولة إسرائيل على ارض فلسطين، كما أنهم ضحايا الظلم المضاعف والمركب الواقع عليهم كونهم بدون حماية ومستهدفين من قبل دولة الاحتلال وشركائها".

 

*عربي دولي

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: الحل الدائم للصراع يجب أن يستند إلى رؤية الدولتين

 

قال رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدبلوماسي التركي، فولكان بوزكير، إن الشعب الفلسطيني عانى لعقود طويلة، وإن كل ما يسعى إليه حاليا هو العيش بسلام في دولة ذات سيادة.

وشدد بوزكير في تصريحات أدلى بها، في أول مؤتمر صحفي يعقده كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يستلزم تحقيق عدد من الأمور من بينها إيجاد حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادا للمفاوضات الثنائية والقائمة على رؤية تأسيس دولتين تعيشان جنبا الي جنب في سلام وأمن وحدود معترف بها، وبما يتفق مع القرارات الدولية ذات الصلة.

وردا على سؤال بشأن ملف إصلاح مجلس الأمن الدولي وتحقيق التمثيل العادل به، قال بوزكير "لا شك أن عضوية مجلس الأمن وأساليب العمل داخله يجب أن تعكس حقائق القرن الواحد والعشرين".

وأكد أن اصلاح مجلس الأمن مسألة في غاية الأهمية ليس فحسب للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولكن أيضا بالنسبة للمنظمة الدولية بشكل عام.

وتسلم بوزكير رئاسة الجمعية العامة، من تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الـ74، في مراسم رسمية بمقر الأمم المتحدة.

وانتخب بوزكير رئيسا للجمعية العامة بتأييد من 178 دولة، ليكون بذلك أول دبلوماسي تركي يتقلد هذا المنصب، وسيؤدي مهامه لغاية سبتمبر 2021

 

*إسرائيليات

"هآرتس": وفد البحرين إلى واشنطن لم يعرف النسخة الفعلية التي سيوقعها وزير خارجيته!

غردت مراسلة صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نوعا لانداو، من واشنطن الثلاثاء، قائلة: "حاليا في الفندق.. يحاول أعضاء الوفد البحريني (بعضهم يعيش هنا معنا) أن يعرفوا من مسؤول أميركي ما هي النسخة الفعلية التي سيوقعها وزير خارجيتهم بالضبط في البيت الأبيض".

وتواجدت لانداو في واشنطن، الليلة الماضية، لتغطية مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

وأثارت تغريدة الصحفية الإسرائيلية السخرية من الوفد البحريني، إذ كتب الباحث في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي "شوفوا المهزلة.. نوعا لانداو، مبعوثة هآرتس تغرد حاليا من واشنطن: موظف أميركي يجري في الوقت الحالي اتصالات مع وفد البحرين لأن هذا الوفد لا يعرف طابع الوثيقة التي سيوقع عليها في البيت الأبيض".

وأضاف: "طبعا الوثيقة أعدها سلفا ترمب ونتنياهو بدون علمهم وهم مطالبون بالتوقيع".

 

*اخبار فلسطين في لبنان

اعتصامٌ جماهيريٌ حاشدٌ في مخيم عين الحلوة تحت شعار "العلم الفلسطيني يوحدنا"

 

بدعوةٍ من فصائل الثورة الفلسطينية في لبنان، واستنكارًا لمشاريع التآمر والخيانة والتطبيع، وانسجامًا مع قرار القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في فلسطين، نظم اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا تحت شعار "العلم الفلسطيني يوحدنا"، وذلك في ملعب "الشهيد أبو جهاد الوزير" في مخيم عين الحلوة اليوم الثلاثاء ٢٠٢٠/٩/١٥. تقدم المشاركين عضوي قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان أكرم بكار وآمال شهابي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، واللواء منير المقدح، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وعناصر وضباط القوة المشتركة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضاء وكوادر الشعب، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء، وممثلين عن فصائل "م.ت.ف"، والقوى الاسلامية، وقوى التحالف الفلسطيني، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، والمكاتب النسوية والطلابية والرياضية، واتحاد المرأة الفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا في المخيم. وكان في استقبال المشاركين أمين سر شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء الشعبة، وثلة من الأشبال والفتوة التابعة للشعبة.

بدايةً ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة محمد حجازي كلمة ترحيبية بالمشاركين.

تلاها كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، جاء فيها: "لم نعد نشعر بالحيرة حين نرى كيف يصاب العرب بمرض إنكار انتمائهم لأمتهم وعروبتهم، وكيف يختار بعضهم ما يظن أنه درب السلامة، يستسلم إلى حماية أمريكا ووعودها، وهي التي لم تفي يومًا بوعد لأي حليف".

وأضاف: "لم يعد من الغرائب أن يخرج علينا مارق من الامارات والبحرين، وينفي قدسية القدس، وما في خوابيها من مؤونة الأنبياء والرسل، وسيوف المرابطين".

وخاطب حكام العرب قائلاً: "أنتم أيها الحكام من خسر ومن هزم، ومن باع أرضنا الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي، ونحن نطالب بحقنا الذي أقرته الشرعية السماوية أولاً، وثم الشرعية الدولية، والقمم العربية التي قتلتم مبادرتها السلام".

وأكد شبايطة رفض شعبنا وقيادته الشجاعة والحكيمة، بقيادة الرئيس أبو مازن، الإملاءات الأمريكية، وقال القدس ليست للبيع أو المبادلة أو التعويض.

وأكد شبايطة على أن مشروع الضم بات في بيئة دولية طاردة ورافضة له، بسبب الموقف الوطني الفلسطيني الصلب والذي بات يشكل ائتلافات دوليًا ضد المشروع.

وختم شبايطة قائلاً: "سيعلم المطلعون في مجالسهم المخزية، أن لا سلام ممكن في هذا الشرق أبدًا، غير سلام فلسطين التي قالت كلمتها التطبيع عار وخيانة للقدس والقضية والأمة العربية معًا وسويًا حتى النصر".

كلمة تحالف القوى الاسلامية ألقاها مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا. وكلمة القوى الاسلامية ألقاها الشيخ جمال خطاب، اجمعت كلاهما على رفض كافة الاتفاقيات الخارجة عن الاجماع العربي، والتنازل عن حقوقنا المشروعة، كما أجمعت الكلمتان على الوحدة الوطنية، والمقاومة الشعبية بكافة أشكالها.

 

*آراء

الانعزالية العربية و"الترامبية" الصهيونية /بقلم: بكر أبو بكر  

 

ماذا قالت صحف الخليج في "اليوم التاريخي"، وعن توقيع ما أسموه "اتفاق السلام" (وعليكم السلام)، كما قال "نتنياهو" رافضًا بوضوح أي ربط له بالأرض؟

صحيفة "الشرق الاوسط"، وصحيفة "الجزيرة"

عنونت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن صفحتها الأولى، وبالخط الأسود العريض على الخلفية الخضراء، وهو لون ورق الصحيفة بالتالي: (الخليج و"إسرائيل" سقوط الجدار)! مشيرة في تقريرها لما أسمي اتفاق "السلام" بين دولتي الإمارات والبحرين مع الإسرائيلي وبرعاية الترامبية الصهيونية.

وفي ذات اليوم كان العنوان الرئيس لصحيفة الجزيرة السعودية الصادرة في الرياض، وبالخط الأخضر العريض (دعم سعودي لجهود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية)!

ولكنها في النصف السفلي من الصفحة الأولى تكتب بالخط الأحمر العريض عن حدث واشنطن (التاريخي) في 15/9/2020 أنه: (سلام أساسه حل الدولتين)!

فيما أكدت إذاعة مكان الإسرائيلية خلو الاتفاق من أي إشارة لحل الدولتين!

بينما صحيفة عكاظ السعودية تعنون صفحتها الأولى بالخط الاسود العريض جدا كلمتين فقط هما: (تأريخ للسلام)! وذلك فوق صورة الزعماء الأربعة من موقعي (اتفاق السلام) في واشنطن.

الصحف البحرينية

في الصحف البحرينية مثل أخبار الخليج، تضع العنوان الرئيس في صفحتها الأولى: (توقيع إعلان تأييد السلام في البيت الأبيض)، وتضع صحيفة الوطن البحرينية على صدر صفحتها الأولى عنوان بالخط العريض فوق صورة البيت الابيض والموقعين: (يوم تاريخي للسلام: ترامب رؤية الملك أشاعت الاستقرار بالمنطقة)، ومقالات في صحيفة البلاد وصحيفة الوطن البحرينية مثل: ملك يصنع تاريخ السلام، ومقال: سنصلي في المسجد الأقصى!

ومقال: مملكة السلام والنفس، ومقال: السلام.. نقطة تحول في الشرق الأوسط....الخ من مقالات احتفائية في عديد الصحف بما تسميه السلام، وتلعن المخالفين بكافة الألفاظ الوحشية المقذعة.

فيما ردد "نتنياهو" بكل ثقة المنتصر-على بعض الأمة المتأسرلة والمتبنية للفكر الانعزالي العربي في واشنطن- قائلاً: (أنني عملت على تعزيز قوة إسرائيل فأصبحت “قوية جدًا” إيمانًا بأن القوة تفضي إلى السلام.)

الصحف الإماراتية!

وتعنون صحيفة الخليج التابعة لإمارة الشارقة على الصفحة الأولى باللون الأحمر العريض: (الإمارات توقع معاهدة السلام لمستقبل المنطقة) لما أسمته الحدث التاريخي!

أما صحيفة الاتحاد المعبرة عن حكومة إمارة أبوظبي والدولة الإماراتية فإنها تضع فوق عنوان الصحيفة ذاتها (الاتحاد) وفوق صورة الأعلام الثلاثة، أعلام (الامارات وإسرائيل وأمريكا) تضع عنوانها ما فوق الرئيس (سلام للمستقبل. يوم تاريخي)، ثم في أسفله بعنوان أقل عرضة (معاهدة سلام تاريخية بين الإمارات وإسرائيل)، بالإضافة إلى عناوين لأقوال ومقابلات ومقالات متأسرلة بالصحيفة مثل: المعاهدة فرصة لإسرائيل لإظهار السلام، وعنوان: على الفلسطينيين العودة للمفاوضات، وعنوان: معاهدة السلام خطة أمل وتفاؤل للجميع!

وعناوين بخط عريض أيضًا في الصفحات اللاحقة تقول: الإمارات حاضنة السلام. التسامح جسر بين الشعوب. بصمات يخلدها التاريخ. معاهدات السلام طريق الخلاص عبر التاريخ!؟

فيما أكد لهم "نتنياهو" بكل صلف وقوة وعظمة يراها بذاته في واشنطن، ما لطم بعبارته الموجزة هذه كل من يظنون أنهم حققوا معه وكيانه السلام، قال: (أن القوة فقط هي من يحقق السلام!)، ومؤكدًا في كل محفل أن عاصمته القدس وأن أرض فلسطين هي أرضه كلها.

 وفي صحيفة الاتحاد أيضًا مقالات مثل: من جعلهم أوصياء علينا؟ ومقال: الحديث في السلام عن السلام، حيث تحدث الكاتب عن العداء ل"إسرائيل" أنه (العُصاب القهري الذي أفرزه تاريخ من اللعنات على الآخر)!؟

وأطلق سيلًا من النعوت مثل (الملاءة الرثة) و(الشعارات المبتذلة) و(غشاوة سميكة) و(العرب وقعوا في الوهم التاريخي)!؟ وغيرها من المصطلحات الانسحاقية تحت ملاءة الرواية الصهيونية ما لا يمكن هضمه حتى لطفل صغير فيه ذرة صغيرة من الانتماء!

 الصداقة الخليجية مع "الشعب" الإسرائيلي

ثم تقفز صحيفة الاتحاد الرسمية قفزة كبرى بين النجوم كحال المسبارالذي اطلق الى المريخ! فيكتب رئيس التحرير حمد الكعبي مقال محبة وغرام وصداقة! له في صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية! وفي الاتحاد معًا، وللتأكيد يضع في صحيفته صورة مقاله هذا بالعبرية!

يكتب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية: (قد أصبح السلام بين الإمارات و"إسرائيل" واقعًا ملموسًا، له ما بعده من مكاسب جيوسياسية واقتصادية مهمة للبلدين، وآفاق رحبة في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والتكنولوجيا والهندسة المعمارية والطب والزراعة المتقدمة، وغيرها من المجالات، التي سيكون للتعاون فيها آثاره الإيجابية على الشعبين «الصديقين» والمنطقة جميعها!)، موهما نفسه أن الإسرائيلي "الصديق" يتعاون! وهو لا يقبل إلا أن يسيطر، ولن ننتظرطويلاً.

وبعد أن يشتم رئيس التحرير (ضجيج وعويل «تجار وسماسرة القضية» الذين لم يقدموا شيئًا لأنفسهم ولا لأمتهم ولا لمحيطهم، ولم يساهموا سوى في الفرقة والانقسام وتأجيج الصراعات)!

يخلص حمد الكعبي قائلاً إن من الضروري: (أن يدرك الجميع أن «الشخصية الإماراتية» تؤمن بأن العبور إلى الغد لا يكون إلا بالقرارات الشجاعة التي تحول التحديات إلى فرص، فليس ثمة مكان للمسارات التي أصبحت غير قابلة للتحقق، بينما المستقبل لن يكون إلا للسلام.)! إذ لا مكان للفهم العروبي الجامع وإنما "للشخصية الاماراتية" المنفصلة والمنعزلة، والتي أسماها هو الشجاعة، وكأن هناك شجاعة بالانسحاق او الأسرلة والغوص في الوحل!

ثم يختم فيحيي كل أصدقائه في "إسرائيل" قائلاً: (وختاماً نقول: سلاماً لقراء «الاتحاد» و«يديعوت أحرونوت» ولكل أصدقائنا في إسرائيل، ولكل محبي السلام في المنطقة والعالم.)!

وعن أصدقاء حمد الكعبي في "إسرائيل"! وردًا على ما قاله الإماراتي في البيت الأبيض بمطالبته وقف أو تجميد الضم، قال له د.إيدي كوهين صباح اليوم متهكمًا على ذلك: (إن ذلك لحفظ ماء الوجه)، يعني مجرد كلام بلا معنى! ولا جديد في ذلك لمن يفهم لأنه سلام مقابل سلام! كما تم خداع الجميع! ولن يرونه إلا بالمفهوم الإسرائيلي الذي يعني السيطرة والهيمنة والجبروت.

إشارات في السلام

 في إشارة سريعة للحقيقة والواقع، فهي كما قالها فقط "نتنياهو" في واشنطن بالأمس: إن القوة هي ما صنع السلام، أي قوة كيانه الإرهابي هي من أجبر الخوّارين المرتبكين المتأسرلين المستسلمين للسقوط فقط لا غير.

عدا عن أن ما يتم ترداده في بعض صحف الخليج من مصطلحات "السلام"! هي خارج السياق العلمي والمفهومي، فالسلام يكون بأن يؤمن الطرفان أولاً: بالاعتراف ببعضهما البعض، ولا اعتراف إسرائيلي حتى الآن لا بالشعب الفلسطيني ولا بالأرض الفلسطينية ، ولا بالدولة، ناهيك عن إسقاط القدس واللاجئين وتثبيت المستعمرات في الأرض؟!

وإلى ذلك لتحقيق "السلام" وجب توفر المساواة، والندية كشرط للسلام، وبخروج بعض ساسة الدول العربية عن مبادئها الداعمة للحق والعدل والسلام الحقيقي، وتحللها من عروبتها وحضارتها كبُرت قوة الإسرائيلي، واختل الميزان لصالح مزيد من سطوة الصهيوني على فلسطين والامة، ونفقد نحن القوة في تحقيق المساواة والندية التي كنا نستمد جزء كبير منها من الحائط العربي الذي سقط (كما عنونت الشرق الأوسط للمصادفة)، لذا تسقط "ثقافة السلام" ويتحول السلام لاستعراض القوي على جثة الضعيف بعدم وجود الاعتراف والندية والتعايش والمساواة والعدالة.

خطورة الطروحات في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنها بالحقيقة تمثل عراب التسوية والأسرلة والاستسلام للامريكي والإسرائيلي منذ زمن طويل، بل وكانت المحرض الرئيس ضد وحدة الأمة، في كثير من مقالات كتابها، وضد القضية الفلسطينية كما رأينا في سياستها الداعمة للترامبية والانعزالية العربية، والحركة الصهيونية.

الاحتفاء الخارج عن السيطرة بعلاقات "الصداقة" المفاجئة! مع الإسرائيليين كما بدا منذ زمن في الصحف المذكورة، ومن سار على دربها من سياسيين أو إعلاميين ارتبطت بفهم قاصر أو بجهل في القضية الفلسطينية العربية، بل وارتبطت بإرادة التحلل النهائي من الرباط العربي والإسلامي المبدأي فيما أسمى حديثًا الانعزالية العربية التي ترى نفسها مطالبة فقط بالدفاع عن عروش قادة الدول ومصالحها الذاتية، ومصالحها الاستهلاكية النهمة والاقتصادية مقابل الدوس العلني على القضايا الجامعة للأمة، وهي الى ذلك لا ترى امكانية استنهاض هذه الأمة وجعلها قوية حيث قدم "نتنياهو" نصيحة واضحة لهذه الأمة العاجزة حين قال مبتسمًا وهو يغمز بعينه: إن من يصنع السلام يصنعه بالقوة وهو لذلك صنعه!

 فأين هي قوتنا الموحدة، السياسية والعسكرية والاقتصادية لنكون بمقدار قوة الإسرائيلي؟ إن رغبنا تحقيق السلام الحقيقي أو الحفاظ على ديموته؟

إن ما حصل وبهذا الشكل الانعزالي العربي، المتحالف مع الترامبية الصهيونية هو استسلام وانسحاق سياسي ونكوص ديني وحضاري، وفشل فكري ثقافي فظيع حين يتبنى العربي رواية الإسرائيلي كاملة، بوعي أو دون وعي، وسيكون ما سيكون من انكشاف واستباحة للأمة من المحيط الى الخليج.

 

#إعلام حركة فتح_لبنان