بسم الله الرحمن الرحيم  

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 

النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 15-9-2020

 

*رئاسة 

خطابان هامان للرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل

 

من المقرر أن يلقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأسبوع المقبل، خطابين هامين في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث فيهما عن ميثاق الامم المتحدة في الذكرى الـ75 لاعتماده، وكل ما يواجه قضيتنا من تحديات، خاصة "صفقة القرن"، و"الضم"، والاستيطان، وهرولة بعض الدول للتطبيع مع الاحتلال، حيث ستبدأ الأسبوع المقبل الدورة الـ75 للجمعية العامة.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور إن الرئيس سيلقي كلمة مسجلة الاثنين المقبل لمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد ميثاق الأمم المتحدة وتشكيلها، ويتحدث فيها عن معاني تأسيس الأمم المتحدة ومقاصدها، وممارسة الشعوب في تقرير مصيرها.

وأضاف منصور في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن سيادته سيشارك في الخطاب السنوي في الجمعية العامة وفي النقاش العام يوم الجمعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري يخاطب فيه العالم وشعبنا ويشرح التحديات التي تواجه قضيتنا، وآخرها "صفقة القرن"، والضم، والاستيطان، والتطبيع والتصدي لكل هذه التحديات، وما هو المطلوب في الفترة القادمة، خاصةً بداية العام المقبل.

 

 

 

*فلسطينيات 

محافظ نابلس يقرر اغلاق بلدة زيتا جماعين لثلاثة أيام

 

قرر محافظ نابلس ابراهيم رمضان، اليوم الثلاثاء، اغلاق بلدة زيتا جماعين جنوب نابلس، لمدة ثلاثة أيام، بسبب تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا.

وقالت المحافظة في بيانها، إن المحافظ رمضان أصدر قرارًا باغلاق بلدة زيتا جماعين، لمدة ثلاثة أيام اثر تسجيل أعداد من الاصابات بفيروس كورونا والذي تجاوز الـ25 إصابة.

وأضافت أن قرار الاغلاق جاء بناء على توصيات وزارة الصحة في المحافظة، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلقة بالحالة الصحية.

 

 

*مواقف "م.ت.ف" 

أبو ردينة: الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني

 

 أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني، واسقاط التطبيع والضم، واسقاط "صفقة القرن"، وعدم السماح لأحد بالتكلم باسم شعبنا، معتبرًا ذلك حراكًا سياسيًا وشعبيًا سيتواصل خلال الأيام المقبلة.

وأكد أبو ردينة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماعات ستكون متتالية ومستمرة، وستكون قراراتها تبعا لتطور الأحداث يومًا بيوم، للتصدي للمؤمرات التي تحاك ضد قضيتنا، وحفاظًا على الثوابت الوطنية، بالتعاون مع أحرار العالم والامة العربية.

وبين أن الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في اجتماع القيادة الأخير واجتماع سيادته بالأمناء العامين للفصائل هو القاعدة، وسيؤسس لكل الحراك، الذي سينظم خلال الفترة القادمة، للحفاظ على الثوابت وقضيتنا الوطنية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في تواصل مع الأمناء العامين للفصائل، لدراسة الخطوات المقبلة في ضوء التطورات المتعلقة باتفاقات التطبيع مع دولة الاحتلال.

وفيما يتعلق بالفعاليات الرافضة للتطبيع الاماراتي البحريني مع دولة الاحتلال، قال أبو ردينة: أن المسيرات التي ستنطلق اليوم هي تحركات شعبية جماهيرية سلمية، لايصال رسالة شعبنا الموحد في كل اماكن تواجده في الوطن والشتات مفادها "أن العنوان هو الشعب الفلسطيني ولن يقوى أحد على كسره، حيث ستبقى راية الحرية مرفوعة لشعبنا مع أحرار العرب والعالم".

وشدد على أن هذه التحركات تثبت ان شعبنا صاحب القرار الوطني المستقل، حفاظًا على القدس، والمقدسات، وأنه لا يمكن تجاوز شعبنا، ولا يمكن أن يمر أي اتفاق دون ان ترضى عنه القيادة، مؤكدًا أن على أميركا وإسرائيل أن تفهما تمامًا وكذلك بعض الدول العربية أن ذلك لن يقدم شيئًا، بل سيؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وأضاف أبو ردينة: أن شعبنا الفلسطيني الذي ضحى طويلاً سيبقى صامدًا على أرضه، وسيفشل كل المؤمرات للحفاظ على تراثنا ومقدساتنا بدماء شهدائنا وجرحانا واسرانا، مؤكدًا رفض القيادة لجميع الاتفاقات الامريكية والاسرائيلية مرفوضة وغير مقبولة سواء أكانت مع العرب أو غيرهم، معتبرًا أن هذه الاتفاقات والتفاهمات لن تؤدي إلى أمن واستقرار في المنطقة.

وجدد أبو ردينة التأكيد على عدم القبول بالتطبيع العربي الاسرائيلي، او إنهاء مبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن اتفاقات التطبيع ضرب لجميع قرارات القمم العربية، ولكل التفاهمات العربية، كقمة القدس التي عقدت في الظهران وأكدت ان الطريق الى السلام هو مبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود 1967.

واعتبر أن أي خروج عن ذلك هو ظالم لشعبنا وللقيادة، مشيرًا إلى أن معركتنا هي معركة حرية، والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية، مؤكدًا أنه لن يتم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمر، فقضيتنا مقدسة، وهنالك آلاف الشهداء والجرحى، والأسرى، وشعب تحت الاحتلال يعاني الأمرّين، والمواجهة طويلة ومستمرة، ولن نعطي أي شرعية لأي اتفاق لا يرضى عنه شعبنا، ولا ينسجم مع كل المواقف الفلسطينية التاريخية.

وقال أبو ردينة: إن حقوق شعبنا غير قابلة للمساومة، وكذلك القدس ليست للبيع لا بالذهب او بالفضة، وكل المحاولات ستفشل أمام صمود شعبنا وارادته.

وأردف: من أراد سلامًا واستقرارًا في المنطقة فالعنوان واضح وهو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وعلى إسرائيل وأمريكا ومن انساقوا إلى سياستهم ان يدركوا تمامًا أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، مهما طال الزمن.

 

*مواقف فتحاوية  

سمارة: هرولة دول عربية للتطبيع مع إسرائيل مؤامرة على القضية الفلسطينية

 اعتبر عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح عدنان سمارة، هرولة الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال مؤامرة على القضية الفلسطينية وتنفيذا لـ"صفقة القرن" التي اعلنها ترمب بداية العام الجاري.

وقال سمارة لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، "نتعجب من التطبيع العربي مع دولة الاحتلال كون هذه الدول ليست بحاجة إلى هذا التطبيع المخزي ولهذه العلاقات"، مشيرًا إلى أن واشنطن اوهمت قادة هذه الدول بانهم في خطر إن لم يوقعوا الاتفاقات مع الاحتلال".

وأمل أن تتحول هذه المؤامرات التي تقودها واشنطن وتنفذها اسرائيل وبعض الدول العربية إلى عزيمة لشعبنا من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والاتفاق على برنامج سياسي وتوحيد الصف الوطني للوقوف امام هذه المؤامرة التي تستهدف وجودنا.

 

 

*عربي ودولي 

 القوى المغربية تطلق سلسلة فعاليات نضالية مناهضة للتطبيع

 

أعلنت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اللتان تمثلان مجموع الأحزاب والقوى الشعبية والحقوقية والنقابية المغربية، عن إطلاق سلسلة فعاليات نضالية إدانة لهذه الاتفاقيات وتفعيلاً للمواجهة الوطنية وتقوية الموقف المغربي ضد أي إختراق تطبيعي.

وأكدتا ضرورة انخراط الشعب المغربي ومكوناته وقواه الحية في تبني مضامين وخريطة طريق البيان رقم 1 الفلسطيني الذي يشكل محطة تصحيحية تاريخية لمسيرة اتفاق اوسلو المشؤوم وغيره من الاتفاقات التي ضيعت القضية وفتحت الباب للتطبيع والاختراق الصهيوني بالمنطقة والعالم.

وجددتا الإدانة والاستنكار الشديدين لكل الخطوات التطبيعية الخيانية الجارية من قبل حكام الإمارات و البحرين والتي قد تجر بعض الحكام من بعض العواصم العربية الأخرى التي تنتظر الأمر الصهيو-أميركي بذلك.

ودعت إلى اعتبار كل الاتفاقات الخيانية الصادرة عن حكام وأنظمة فاقدة للشرعية والمشروعية بأنها تأتي في إطار تحالف الإستبداد الفاسد العميل مع الصهيونية والإمبريالية ضد حقوق وقضايا ومصير الأمة وشعوبها وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

وطالبت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بتجديد المطالبة وطنيًا بتفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع بالمغرب، تأكيدًا لمواقف الشعب المغربي في مسيراته من أجل فلسطين ولمواقف المكونات السياسية والبرلمانية والمدنية ضد الكيان الصهيوني العدو ومحاولاته اختراق المغرب وتهديد أمنه وسلامة نسيجه الوطني، وإطلاق فعاليات شعبية وتفعيل برامج نضالية وتواصلية للتعبئة الشعبية العامة وتمنيع الموقف المغربي من كل اختراق تطبيعي يروج له الصهاينة وعملاؤهم.

وحيت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبر كل مكنونات الطيف السياسي الفلسطيني على هذه الخطوة النضالية التاريخية.

 

 

*إسرائيليات  

 

17 حالة وفاة و2984 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في إسرائيل

 

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء يوم الاثنين، تسجيل 17 حالة وفاة و2984 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب معطيات "الصحة الإسرائيلية"، فإن الإصابات النشطة ارتفعت إلى 39,592، بعد تعافي 118,547 (430 حالة تعافي منذ منتصف الليلة الماضية)، من مجمل الإصابات التي وصلت إلى 159,290.

وأوضحت المعطيات أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 1,136 حالة منذ بدء انتشار الفيروس في إسرائيل، في آذار/ مارس الماضي، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الخطرة وصل إلى 524، فيما ارتفع عدد الحالات التي تحتاج إلى تنفس اصطناعي بواقع حالة واحدة عن الحصيلة الرسمية الأخيرة، وبلغت 142 حالة.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

المفوض العام للأونروا فليب لازريني يزور مخيمي البص والرشيدية

 

زار المفوض العام لوكالة الأونروا فليب لازريني، برفقة المدير العام للأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، ومسؤولة قسم الإعلام بالأونروا هدى السمرا، ومدير الأونروا في منطقة صور المهندس فوزي كساب، ومدير قسم الصحة في منطقة صور الدكتور حمد حيدر، ومدير خدمات مخيم البص الأستاذ رائف عقلة، حيث كان في استقبالهم أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صور الدكتور خليل نصار، وعدد من أعضاء اللجنتين الشعبية والأهلية، وتفقد المفوض العام لوكالة الأونروا السيد "فليب لازريني" والوفد المرافق له مستشفى الشهيد ياسر عرفات الذي قدمته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالةالأونروا لكي يكون مركزًا للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا.

وقال الوفد أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود وكالة الأونروا لمتابعة المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) في مخيمات منطقة صور.

وفي نهاية الزيارة أشار المفوض العام لوكالة الأونروا "فليب لازريني" إلى أن الأونروا تتابع التنسيق مع سفارة دولة فلسطين في لبنان، ومع الفصائل واللجان الشعبية والأهلية، وأكد على التزام الوكالة بخدمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الرغم من كل التحديات. وشكر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديمها هذا المركز لخدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، والحد من انتشار فيروس كورونا بين صفوفهم.

ومن ثم توجه الوفد إلى مخيم الرشيدية حيث كان في استقبالهم مدير خدمات مخيم الرشيدية الأستاذ محمود شراري واللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية ولجنة تحسين المخيم والبرلمان الطلابي، وقد جال المفوض العام لوكالة الأونروا السيد "فليب لازريني" على ثانوية الأقصى ومشروع تدوير النفايات والمنازل المهدمة والمتضررة من أمواج البحر.

وقد التقى الوفد مع اللواء توفيق عبدالله القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح"، وقيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية، ولجنة تحسين المخيم والبرلمان الطلابي في ثانوية الأقصى.

 وبعد الترحيب من اللواء توفيق عبدالله بالمفوض العام والوفد المرافق له، شكره على هذه الزيارة التى تأتي في ظل أوضاع معيشية وصحية صعبة يمر بها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأضاف اللواء عبدالله: "إننا كلاجئين فلسطينيين متمسكين بوكالة الأونروا لأنها تمثل الشاهد على جريمة اقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه، وشدد اللواء عبدالله على ضرورة أن يكون هناك برنامج إغاثة طارئ لمساعدة أبناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة، مع ارتفاع نسبة البطالة وازدياد حالات الفقر خاصة بعد ظهور وانتشار فيروس كورونا، خاصة وأننا محرومين من الحقوق المدنية والاجتماعية في لبنان". 

وأكد الجميع على مطالبة وكالة الأونروا بضرورة تقديم مساعدات عاجلة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة مع إنتشار فيروس كورونا في عدد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

وفي نهاية الزيارة عقد المفوض العام لوكالة الأونروا السيد "فليب لازريني" مؤتمرًا صحفيًا أبرز ما جاء فيه:

هذه الزيارة جاءت للإطلاع على أحوال اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات خصوصاً بعد الأزمة والكوارث والأحداث التى حلت بلبنان، بما يخص إنتشار فيروس كورونا والعام الدراسي، موكدًا أنه يتابع كافة هذه الأمور مع إدارة الأونروا في لبنان.

 

*آراء

أبو القيعان يحاكم القتلة/ بقلم: عمر حلمي الغول 

 

 الدولة الإسرائيلية الاستعمارية قامت وتشكلت على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وواصلت وظيفتها لاستكمال عملية التطهير العرقي ضد أبناء الشعب الذين تجذروا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، ومن بينهم سكان قرية أم الحيران في النقب، المستهدفة بالتدمير الكلي لإقامة تجمع استيطاني استعماري على أنقاضها، حيث قامت أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية في 18 كانون الثاني/ يناير 2017 بهدم 12 بيتًا من بيوتها، و8 منشآت زراعية، فتصدى لهم سكانها مع عدد من ممثلي القائمة المشتركة، وعلى رأسهم رئيس القائمة، أيمن عودة الذي أصيب أثناء المواجهة. لكن الأخطر كان الإعدام بدم بارد للمربي الفاضل يعقوب أبو القيعان، الذي كان متجهًا لمدرسته وبسرعة 10 كيلو متر في الساعة.

ومع ذلك رفض مدير الشرطة آنذاك، روني الشيخ الاعتراف بالجريمة، وتواطأ معه النائب العام السابق، شاي نيتسان، وأيضًا نداف ارغمان، رئيس جهاز الشاباك، الذي أمر مرؤوسه العميد المسؤول في الجهاز عن منطقة النقب بعدم الإدلاء بالحقائق، التي يعرفها، وتساوق مع الشيخ، ووجهوا الاتهام للأستاذ أبو القيعان، بأنه "مرتبط مع داعش"، وادعوا أنه قام "بتنفيذ عمل إرهابي ضد رجل الشرطة"، وأغلقوا ملف التحقيق بالقضية، وخرج في ذلك الوقت رئيس الوزراء الفاسد، بنيامين نتنياهو، وردد اتهامات الشيخ الكاذبة ضد الشهيد المربي، الذي أعدم بسبب هويته الفلسطينية العربية، وعلى خلفية عنصرية.

لكن عائلة الشهيد يعقوب، ومحامي الدفاع موشية كريف، ومركز عدالة، ولجنة مناهضة التعذيب بالإضافة للجنة المتابعة العربية العليا، وأعضاء القائمة المشتركة جميعهم تابعوا القضية أولاً لتبرئة الشهيد من التهمة الباطلة؛ ثانيًا لفضح وتعرية أجهزة الأمن الإسرائيلية المتورطة في القضايا الثلاث ذات الصلة بعملية القتل الجبانة، الأولى إعدام الشهيد أبو القيعان بدم بارد؛ والثانية تزوير الحقائق، وتشويه صورة المربي الفاضل؛ والثالثة إغلاق ملف القضية كليًا، والتهرب من عواقب الجريمة النكراء. ومن خلال المتابعة الحثيثة، تمكنوا من إعادة فتح الملف، وعلى إثر ذلك طلب وزير القضاء الإسرائيلي، آفي نيسانكورن يوم الأحد الماضي من مفوض ما يسمى "ديوان المظالم" القاضي دفيد روزين بفحص ما نشر مؤخرًا بشأن أداء النيابة العامة، وقسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية بشأن قضية أم الحيران واستشهاد أبو القيعان دون أي سبب. وقبل المفوض ذلك الطلب، وسيعمل على إجراء فحص كامل بشأن ما نشر في القضايا الثلاث المذكورة آنفا لمنع تبرئة المربي يعقوب من جريمة لم يرتكبها.

وعلى إثر ذلك، اعتذر رئيس الوزراء، نتنياهو عن الاتهام الباطل للشهيد، وهو ما رفضته العائلة، وهذا ما عبر عنه حسام ابن الشهيد في تصريح أدلى به لموقع "عرب 48"، وطالب باسم عائلته، وسكان القرية الفلسطينية، أولا ربط الاعتذار بوقف عملية الهدم التي تستهدف القرى الفلسطينية في النقب؛ ثانيا تقديم القتلة من رجال الشرطة للمحاكمة؛ ثالثًا ملاحقة كل من حاول تضليل القانون بما في ذلك الشيخ وارغمان ويشاي؛ رابعا تقديم تعويض لعائلة المربي يعقوب مقدارها 20 مليون شيقل.

ولعل ما ساهم في كشف الحقائق، وإزالة عملية التزوير والتشويه المتعمدة ضد المربي أبو القيعان، هو احتدام الخلافات بين أقطاب الأجهزة الأمنية مع رئيس الوزراء الفاسد، ورغبة كل منهم في تصفية حسابات مع الآخر، دون إغفال دورعائلة الشهيد، والجهات القانونية الداعمة والمؤيدة للحقيقة وبالإستناد للوثائق، ومن ثم اعترافات رجال الشرطة بالتورط في عملية القتل دون مبرر، ومن دون أية أسباب موجبة لها. لا سيما أن المربي لم يستهدفهم، وكان يسير بهدوء شديد.

النتيجة الجلية أمام الجميع، أن الشهيد أبو القيعان تمكن بفضل جهود عائلته وكل المنظمات الحقوقية ذات الصلة ومحامي الدفاع من الشروع بمحاكمة القتلة، وبغض النظر عن شكل ومضمون المحاكمة، وقيمة التعويض، إلا أنه استطاع أن ينهض من قبره ويحاكمهم جميعًا، ويحاكم الدولة الاستعمارية وسياسة التطهير العنصرية، والدفاع في ذات الوقت عن كل القرى الفلسطينية غير المعترف بها كأم العراقيب، وأم الحيران وغيرها من قرى النقب البطلة، التي يواجه أبناؤها عمليات القهر والتمييز العنصري بإرادة فولاذية.