بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد القائد محمد سهيل حسين "أبوعلاء"، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وآل حسين مهرجانًا تأبينيًا ووفاءً لروح الشهيد وذلك في مركز الكشاف في مخيّم نهر البارد، بعد عصر اليوم الاثنين 2020/9/14.
تقدّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وقائد قوات الأمن الوطني في الشمال أبو عماد الوني، وأعضاء قيادة منطقة الشمال وشعبة نهر البارد، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية، وفعاليات، ومحبّو الفقيد، وأهالي المخيّم.
البداية كانت مع آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ أبو عثمان لروح الشهيد الطاهرة.
ثم تحدث محمود حسين عريف حفل التأبين مهيجًا مشاعر الحاضرين بذكرى الشهيد ومواقفه الوطنية ودوره التوجيهي للشباب المدمنين.  
ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني رفاق الشهيد ألقاها قائد وحدة الشهيد أبو جهاد الوزير غسان عارف، جاء فيها: "نقف بخشوع أمام الرحيل المبكر والصادم لشهيدنا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وأنا إليه راجعون، نقف اليوم أمام أحد رجالات "فتح" وقادة قوات الأمن الوطني في الشمال بل والأمن الاجتماعي في محاربته للاٍرهاب إلى جانب الشهيد القائد أبو محمود قشقوش". 
وأضاف: "كان شهيدنا يحمل هموم أبناء شعبه، حاملاً على كاهله محاربة انتشار ظاهرة المخدرات التي تهدف إلى القضاء على جيل الشباب، ومن هنا نوجه رسالة إلى الفصائل دون استثناء، أن من يريد تحرير فلسطين لا يجب أن يكتفي بالشعارات بل عليه حماية جيل الشباب من المخدرات وغيرها وإعداد جيل قادر على النقر والتحرير".
ووجه رسالة إلى الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني الذي نجله ونحترمه، وقال: "إن قوات الأمن الوطني كانت وما زالت إلى جانب الأشقاء اللبنانيين في محاربة الإرهاب والتنسيق بأعلى مستوياته وبتوجيهات قيادة حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان لأن أمن واستقرار المخيمات من أمن واستقرار لبنان، والشهيد أبو علاء أبرز من لعب هذا الدور لم يعد إلى البارد إلا شهيدًا بسبب الأقلام المأجورة فمثله يستحق التقدير والاحترام، تزين لوائح الشرف باسمه.
لقد كان يردد مقولة الشهيد القائد أبو عمار (هالقدس رايحين شهداء بالملايين)، مبايعًا لرمز الشرعية الرئيس أبو مازن أدام الله ظله وبقاءه شوكة في حلوق الأمريكان والصهاينة والمطبعين، نم قرير العين أخي أبو علاء لروحك الرحمة والسلام ولعائلتك الصبر والسلون وحسن العزاء وإلى جانب الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن اوليك رفيقًا.
كلمة ال الفقيد بدأها أبو فراس ميعاري، جاء فيها: "لله ما أعطى ولله ما أخد وما نقول إلا ما يرضي ربنا بحق رجل مرابط من أجل فلسطين وحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على نهج المؤسس القائد ياسر عرفات وخليفته الثابت على الثوابت أبو مازن، ساردًا بعض مآثره، مركزًا على مبادرته في مكافحة الإدمان وإنشاء أول مركز في الشمال لمعالجة الإدمان، سائلين المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته، شاكرًا باسم ال سهيل كل من واسى وقدم التعازي وعلى رأسهم السفير أشرف دبور.  
وأخيرًا دعا الشيخ أحمد عطية تحت عنوان "باب التوبة مفتوح" الشباب إلى العودة لله والوقوف أمام حقيقة الرحيل والنهاية الحتمية، رافعًا أكف الضراعة لله أن يتغمد الشهيد بالرحمة وواسع المغفرة.