للمرة الثانية على التوالي نجت عائلة اللاجئ الفلسطيني حسين الجمل من خطر محقق بعد سقوط أجزاء من سقف منزلهم في مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

فعندما اجتمعت عائلة اللاجئ حسين الجمل في باحة المنزل، سقطت أجزاء من السقف المتهالك، وبلطف من الله العلي القدير، كان جميع أفراد العائلة خارج الغرف يتناولون طعام الغداء.

 

العناية الإلهية أنقذتنا من الكارثة

حول تفاصيل الحادثة، يروي رب العائلة الحاج حسين الجمل لإعلام حركة "فتح" في لبنان قائلاً: "بينما كنتُ مع عائلتي نتناول الطعام في باحة المنزل سقطت أجزاء كبيرة من سقف منزلي المتهالك، ولولا العناية الإلهية لحدثت كارثة، لكنّ قدرة الله أنقذت عائلتي من الموت للمرة الثانية على التوالي في أقل من سنة، ففي ٢٥ شباط ٢٠٢٠ سقطت أجزاء من منزلي أيضًا وبقدرة الله لم نُصَب بأذى". 

ويتابع: "لم أعد أستطيع فعل أي شيء، فسقف منزلي ومنزل أهلي لم يعد يتحمل، وبات آيلاً للانهيار والسقوط في أي لحظة، ولا قدرة لي على ترميمه أو صيانته بسبب ضيق الحال والوضع الاقتصادي الصعب، ومع الأسف لم نحصل على مساعدة من أي جهة، بل حتى أنَّ وكالة "الأونروا" المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم من المخاطر كافةً لم تضطلع بمسؤولياتها ولو بزيارة المنزل والاطمئنان عن ساكنيه".  

 

مناشدة بضرورة الترميم الفوري 

يُوضح الجمل أنه منذ عامين ونيف قدّم طلبًا إلى وكالة "الأونروا" من أجل صيانة وترميم منزله بشكل سريع، نظرًا لعدم قدرته على مغادرة المنزل واستئجار بديل عنه بسبب الأحوال الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في ظلِّ الغلاء الفاحش لأسعار مواد البناء، وصعوبة تأمين القوت اليومي لعائلاتهم. 

ويقول الجمل متسائلاً: "هل نحنُ لاجئون مسجلون في وكالة "الأونروا" أم لا؟! ولكن لمن أتوجه بالشكوى، فالشكوى لغير الله مذلة، وعائلتي ليست العائلة الوحيدة في مخيّم الرشيدية التي تحتاج إلى ترميم منزلها، بل هناك مئات المنازل القديمة التي تحتاج إلى ترميم وصيانة، لا سيما أن عمر معظمها من عمر النكبة".

ويطالب الجمل وكالة "الأونروا" بزيارة منزله والعمل على ترميمه لكي يصبح صالحًا للسكن ويستطيع النوم فيه آمنًا مطمئنًا على عائلته.

كما يتوجّه الجمل إلى القيادة الفلسطينية آملاً مساعدته في ترميم منزله قبل أن يصبح هو وعائلته في سجل الشهداء، معلّقًا: "لنا الشرف أن نستشهد لكن على طريق تحرير فلسطين وعودة أبنائها اللاجئين، وليس بسبب سقوط سقف منزلنا المتهالك".

وينهي الجمل حديثه قائلاً: "للمرة الثانية ننجو من الموت المحتَّم بسبب سقوط سقف منزلنا، وبسبب إهمال وكالة" الأونروا" التي لم تسأل عن حالنا، فهل هذا جزاؤنا لأننا (أوادم) وملتزمون بالقانون، ولأنَّه ليس لدينا سند أو محسوبية!".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان