بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). 

صدق الله العظيم

 

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تنعى قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى أُمّتينا العربية والإسلامية عضو المجلس الوطني الفلسطيني القائد المناضل محمود بركة "أبو رياض" الذي وافته المنية، اليوم الأربعاء، بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات والكفاح. 

نودّع اليوم مناضلاً مقدامًا من الرعيل الأول للفدائيين الذين التحقوا بصفوف منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأتها، وفي صفوف حركة "فتح"، مُشاركًا في مختلف معارك الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وعن أبناء شعبنا في لبنان، وفي العديد من العمليات العسكرية ضدّ العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة. 

تتلمذ على يده خيرةٌ من المناضلين، ورافق الشهيد الرمز ياسر عرفات والقادة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين، وتعرّض للاعتقال من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب عمله النضالي. 

 

ساهم الشهيد المناضل "أبو رياض" في تأسيس الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد تبوّأ عدة مناصب في العمل الشعبي والنقابي في اللجان الشعبية الفلسطينية، وكان عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عند تأسيسه. 

 

 عُرفَ الشهيد المناضل بسعة صدره ودماثة خلقه وقد أحبه كل من عرفه عن قرب، فجسّد شخصية وطنية جامعة، وكان مثالاً في التفاني والإخلاص والتمسُّك بالثوابت الوطنية التي تربّى عليها في صفوف حركة "فتح" ومن أجل قضيته ‏التي آمن بها حتى الرمق الأخير.

 

وإذ نتقدَّم في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لقيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالرئيس محمود عبّاس، ولعائلة الفقيد ورفاق دربه، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَ الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويُسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

 

حركة "فتح" - إقليم لبنان 

٢-٩-٢٠٢٠