من حق جيوش الإمارات (التي ساهمت كثيرًا في حروب الشرف عن هذه الامة) أن تعلن هدنة أو سلمًا مؤقتًا مع عدوها اللدود الكيان الصهيوني بعد أن انفردت وحدها ولسنوات طويلة بخوض حروب طاحنة وقدمت في سبيل ذلك ملايين من قوافل الشهداء الذين أبلوا البلاء (الحسن) من أجل تحرير البقعة العربية منذ بداية التأريخ الإفرنجي.

من حق الإمارات وشهدائها وضحاياها وضواحيها أيضًا أن تعلن عن هدنة زمنية قصيرة مع هذا العدو الإسرائيلي الذي أتى على الأخضر والهش وحتى اليابس وأحدث دمارًا شاملاً ومرعبًا في كيان الشعب الإماراتي الذي وجد نفسه وعلى مدار آلاف السنين يدافع عن شرف أمة قريش ويصرف من جيبه ملايين القروش من أجل رفع راية تفشي أنماط الخيانة البشرية عبر التاريخ الجاهلي المقيت !!

ومن حق الأمة الإماراتية ومن معها من المهرولين بين جبل أورشليم وديسكو الكبيرة (أحلام) أن تعقد مثل هذه الصفقات جهارا نهارا متخذة من شعارها التاريخي (دزو معاهم) نياشين نصر تمهد مرة أخرى لعودة الخلافة القينقاعية على طول هذه الأقاليم التي علمت البشرية كافة طقوس الإذلال والانبطاح بدرجات الإمتياز الأول على سلم (ريشتر) المولع في الرخص والطحين!!

ومن حق الأمة الإماراتية وهي تبايع يهود أصفهان وتعقد معهم صفقات مالية طائلة بغرض الفوز مرة بكأس الخليج الصهيوني أن تفتخر وتفاخر بقية المماليك باحقيتها الكبرى في تنظيم كأس العالم في الخيانة الكبرى رفقة عدد من مماليك الطوائف الذين لولا تلك العمائم التي التفوا بها ما كنا نظن انهم عرب أعراب ..ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وأخيرًا من حق الشعب الفلسطيني ومَن مما زال معه من شعوب العرب والعجم أن يفهم أخيرًا معنى الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .

وتفوه..تفوه ..على كل عربي خائن.. حتى ولو كان قبل الفتح من آل الدار.. وليس البيت!!

واستغفر الله.

مزيدًا من الصبر يا آل ياسر (عرفات) فإن موعدنا وموعدكم النصر قريبًا!!

 

باديس قدادرة