أدانت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واصفة اياه بـ"الاتفاق الخياني الذي يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لتضحياته الجسام".

جاء ذلك في رسالة عممتها الدائرة على الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها في بلدان الشتات والمهجر، لنقل الموقف الفلسطيني الرسمي من الاتفاق، والذي يأتي في ظروف حرجة على حساب شعبنا وحقوقه المشروعة، خدمة لمصالح وأهداف رئيس الولايات المتحدة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بالدرجة الأولى.

وأكدت الدائرة أن هذا الاتفاق يمثل تجاوزا وانتهاكا صارخا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وتشجعيا لدولة الاحتلال على المزيد من السياسات العدوانية والتجاوزات بحق أرضنا ومقدساتنا وحقوقنا.

واعتبرت أن ما قامت به الامارات يشكل خرقا للإجماع العربي، ونسفا لمبادرة السلام العربية التي تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال قبل تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، مع التأكيد على دور المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وشعب الإمارات الشقيق، في دعمهم التاريخي والهام للقضية الفلسطينية ونضال شعبنا.

ودعت الدائرة الشعوب العربية وخاصة في الإمارات لرفض هذا الاتفاق، ومطالبة الحكومة الإماراتية بالتراجع الفوري.

وجددت التأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي كان تجاوز ذلك والتحدث باسم الشعب الفلسطيني، الذي يرفض قطعيا هذا الاتفاق ويقف وراء قيادته الشرعية.

كما أكدت أن انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتمسك المجتمع الدولي بقرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وحل الصراع.

وأشارت إلى أن خدمة القضية الفلسطينية والحفاظ على المصالح العربية، تقتضي دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإنجاز هدفه بالحرية والعودة وتقرير المصير.