بسم الله الرحمن الرحيم

((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ))

صدق الله العظيم

 

يتقدّم إعلام حركة "فتح" في لبنان، ممثَّلاً بعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، بأجل التهاني وأطيب التبريكات إلى قيادتنا الوطنية الفلسطينية ورمز شرعيتها السيّد الرئيس محمود عبّاس، وإلى شعبنا الفلسطيني البطل في كل أماكن وجوده، وإلى عموم أُمتينا العربية والإسلامية، بحلول عيد الأضحى المبارَك، أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليُمن والبركات وتقبُّل العبادات والطاعات. 

 

وفي هذه المناسبة الدينية المباركة نتضرّع إلى الله أن يكون احتفالنا العام المقبل بهذ العيد وقد تحقّقت تطلُّعات أبناء شعبنا الفلسطيني بالحُرّيّة والاستقلال ودحرِ الاحتلال الإسرائيلي المغتصب عن أرضنا الطاهرة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وأن يعمَّ الأمن والأمان والاستقرار ربوعَ أوطاننا العربية والإسلامية.

 

يحلُّ علينا عيد الأضحى المبارَك هذا العام وشعبنا لا يزال صامدًا صابرًا ثائرًا في وجه أطول استعمار احتلالي مغتصب، متمسّكًا بثوابته التي لم يبدّل يومًا عنها تبديلاً. ٧٢ عامًا مضت على النكبة، والألم والمعاناة المتواصِلة تلاحقُ أبناء شعبنا الفلسطيني في كلِّ أماكن وجودهم جرّاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والعنصرية بحقهم، والتطاول الصهيوني المتواصل على مقدّساتنا وأرضنا، وعذابات اللجوء التي لا تنتهي، لا سيما في مخيّماتنا في لبنان التي تعاني الأمرَّين بسبب الظروف الحياتية الصعبة فيها، ولكن رغم كلِّ هذه التحديات فإنَّ شعبنا الجبّار لم يرفع يومًا الراية البيضاء وإنما واصل نضاله ومقارعته الاحتلال وصموده ليصنع من كلِّ الآلام آمالاً ترسم مستقبلنا المشرق. 

 

إنَّ عيد الأضحى المبارَك مناسبةٌ تأتي برمزيتها لتزيد من قوّة وترابط أبناء الوطن والتكاتف في الشدائد والأزمات، لا سيما في ظلِّ المؤامرات على قضيّتنا ومحاولة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تنفيذ صفقة القرن بشتّى السُّبُل والتي لن يكون آخرها مشروع الضم، إلى جانب انتشار جائحة "كورونا" والأزمة الاقتصادية اللبنانية التي ألقت بثقلها على أهلنا في المخيّمات والتجمعات، ونغتنمُ هذه الفرصة للتشديد على ضرورة تعزيز وحدتنا وتكاتفنا معًا في تجمعات ومخيمات الصمود والعودة، ومواصلة تمسُّكنا بثوابتنا وتحلينا بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية الفردية والجماعية كي ننتصر على وباءَي الاحتلال و"كورونا". 

 

كما نؤكّد أنَّنا في حركة "فتح" وعلى مدار عقود من النضال والتحديات، لم ولن نسمح لأحد بأن يحيد بنا عن بوصلتنا وهدفنا السياسي والمشروع والمتمثّل في التحرير والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وستظل "فتح" صخرةً صلدةً أمام كل المؤامرات التي تُحاك ضدَّ قضيّتنا، ودرعًا تصون قرارنا الوطني المستقل. وبشجاعة وحكمة قيادتنا وإرادةِ شعبِنا والتفافِهِ حولَها سنُنجزُ استقلالنا ونحرر أرضنا وأسرانا البواسل. 

 

كل التحية والتهنئة الخالصة لجميع قطاعات شعبنا الفلسطيني الصابرة والمرابطة والثابتة على أرضها، وفي أماكن اللجوء والشتات الفلسطيني كافةً، وندعو المولى عزّ وجلّ أن يُعيده علينا، وقد تحقّقت أهداف نضالنا الحثيث وتضحياتنا الجسيمة، وأن يرفع عن شعبنا جور الاحتلال وكل ضرر ووباء.

 

عيدكم مبارك

وكل عام وأنتم بألف خير

إعلام حركة "فتح" في لبنان