بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الثلاثاء، مع سفير روسيا، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لدى سوريا الكسندر يفيموف، والقائم بالأعمال المصري محمود عمر، كل على حدة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة مخططات ضم أراض من الضفة الغربية.

وشدد عبد الهادي على أن القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مستمرة بموقفها في الحل من كافة الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وأن تنفيذ إسرائيل ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة، كما أنه يعني نهاية الحل التفاوضي وتحمل إسرائيل لجميع المسؤوليات كسلطة احتلال.

وأشار عبد الهادي إلى ضرورة مضاعفة الجهود العربية والدولية لمنع مخططات الضم الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع ان الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، ملتف خلف قيادته الشرعية الممثلة بالرئيس محمود عباس، وانه يتطلع إلى موقف عربي ودولي صارم تجاه الاحتلال.

ودعا عبد الهادي روسيا بصفتها عضوا في اللجنة الرباعية الدولية إلى تجديد المساعي بعقد مؤتمر دولي للسلام، يقوم على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومباردة الرئيس محمود عباس.

من جانبه، أكد السفير الروسي رفض بلاده لمخطط الضم، مشيرا إلى أن إقدام إسرائيل على الضم سيضع المنطقة في حالة صراع وتوتر دائمين، وستضرب أسس عملية السلام المبنية على الشرعية الدولية.

وأضاف ان حل القضية الفلسطينية أصبح ضرورة إقليمية ودولية لإنقاذ المنطقة من الفوضى.

كما اكد دعم بلاده لمبادرة الرئيس محمود عباس للسلام، وأنها تعمل مع اللجنة الرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام يقوم على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وتابع ان بلاده تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في الحصول على الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، أكد عمر دعم جمهورية مصر لموقف الرئيس محمود عباس الرافض لقرار الضم، ورفضها أي مساع للاحتلال لضم أي جزء من أراضي فلسطين، ومعارضتها أي إجراءات أحادية الجانب تلحق الضرر بالاستقرار والسلام، وأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية لحين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جدد عمر موقف مصر الثابت "تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفها الدائم إلى جانبه ودعم خياراته، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسير بالمنطقة إلى الصدام في حال نفذت قرار الضم.

وأضاف ان مصر تدعم كافة الجهود لدفع عملية السلام وفق مقررات الشرعية الدولية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.