خطط الضم تمثل تهديدا وجوديا لنا كشعب وقضية وتهديدا للأمن الإقليمي

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن "إسرائيل لا تريد حل الدولتين أو دولة واحدة، فالتحالفات فيها الآن هي من أجل الضم فقط، والحوار في إسرائيل ليس الضم أو عدمه، وإنما ماذا وكم ستضم من الأراضي الفلسطينية".

وأضاف رئيس الوزراء: "إسرائيل بإجراءاتها تريد تدمير السلطة الفلسطينية، ونحن لن نسمح لها بذلك، فهذه السلطة جاءت نتيجة نضالات شعبنا وسنحافظ عليها، ونعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع".

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، عبر "الفيديو كونفرنس" نحو 40 برلمانيا بريطانيا، بالإضافة لعدد من الصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني في بريطانيا، بحضور سفير فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط.

وأوضح اشتية أن "خطط الضم تمثل تهديدا وجوديا لنا كشعب وقضية وتهديدا للأمن الإقليمي"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية من خلال ضم أجزاء من الضفة، وعزل القدس، وحصار غزة، وإجراءاتها اليومية من اعتقال وهدم بيوت ومصادرة أراضي.

وأردف: "نريد من الحكومة البريطانية تطبيق اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، فنحن نحتاج هذا الاعتراف لكي يكون كإجراء احترازي لمنع إسرائيل من تطبيق خططها بالضم".

ودعا رئيس الوزراء، البرلمان البريطاني وكذلك البرلمانات الأوروبية لنقاش قرارات تجعل إسرائيل تتحمل عواقب انتهاكها للقانون الدولي، كاتخاذ إجراءات عقابية كمقاطعة منتجات المستوطنات، وعدم الاعتراف بجامعات المستوطنات الإسرائيلية، وثني حملة الجنسيات الأوروبية من المستوطنين عن الإقامة في المستوطنات والعمل بها.

وطالب بوجود رعاية دولية متعددة الأطراف لعملية السلام، لها مرجعيات واضحة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأن يكون لها إطار زمني محدد.

وثمن اشتية بيانات وموقف الحكومة البريطانية برئيس وزرائها ووزير خارجيتها والبرلمان، الرافض لمخططات الضم الإسرائيلية.