دعا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الدول والمؤسسات العربية إلى دعم وإغاثة جهود دولة فلسطين في مواجهة جائحة "كورونا" ونتائجها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل عاجل، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام القرصنة الإسرائيلية على أموال المقاصة، والاستيلاء على الأراضي، والضم، والتهويد.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس في ختام أعمال اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم الأحد، عبر "الفيديو كونفرنس"، بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئيسة الدورة الحالية الـ39 للمجلس،
لمواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لجائحة "كورونا"، بمشاركة واسعة من وزراء الشؤون الاجتماعية ورؤساء وفود الدول العربية.
كما دعا المجلس، الدول والمؤسسات العربية والإقليمية للتدخل العاجل في دعم وإغاثة جهود الدول التي تمر بصراعات وأزمات داخلية أو المستضيفة للنازحين واللاجئين، للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة "كورونا".
كذلك، دعا إلى تبادل الخبرات لوضع خطط وبرامج الإدماج الاجتماعي حول تخفيف آثار الجائحة، والتمكين الاقتصادي للمشتغلين في القطاع غير الرسمي وغير المنظم وللفئات الفقيرة ومحدودة الدخل، لا سيما العاطلين عن العمل، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء، والأطفال، وكبار السن.
وثمن المبادرات الوطنية في مجال رقمنة الخدمة الاجتماعية للفئات الهشة/الضعيفة، لا سيما التبليغ عن كل الحالات الاجتماعية الصعبة عبر الانترنت، لتسهيل عمليات الاستهداف والتدخل في ظروف الحجر الصحي وآثار الجائحة.
وشدد على ضرورة العمل على تحديث منهجية وإطار إعداد التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد، الذي دعا المجلس إلى إعداده في دورته الـ39، ليأخذ بعين الاعتبار آثار جائحة "كورونا"، بالتعاون مع الشركاء.
وحث المجلس، الدول الأعضاء على تنفيذ الإطار العربي الاستراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد الذي أقرته القمة العربية التنموية الرابعة بيروت 2019، بما يستجيب للآثار التي خلفتها جائحة "كورونا" على نسب الفقر بمختلف أبعاده.
وأكد ضرورة دعم تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي أقرتها القمة العربية العادية في دورتها الـ30 في تونس 2019، بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب والشركاء، وذلك بالتركيز على البرامج التي تتضمن الحقوق الاجتماعية والصحية لكبار السن، والعمل على أن يتضمن إطار متابعة وتقييم الاستراتيجية مؤشرات اختبار الصمود أمام تبعات الأوبئة.
وطالب مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بوضع خارطة طريق عربية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة جائحة "كورونا"، وبناء القدرات على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية، بالتعاون مع الشركاء.
وأكد أهمية أن يتضمن تحديث الاستراتيجية العربية للأسرة تأثير جائحة "كورونا" على الأسرة العربية، وشدد
على ضرورة مواصلة تعزيز نظم الحماية والرعاية الاجتماعية لتشمل الفئات التي اظهرت الجائحة عدم استفادتها، لا سيما المشتغلون في القطاع غير الرسمي وغير المنتظم، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعا المجلس، الحكومات إلى وضع السياسات التحفيزية الموجهة إلى الفئات المستضعفة، ودعم المشاريع المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة في القطاع غير المنظم وغير المسجل.
وطالب بوضع إطار إستراتيجي عربي لتعزيز النظم المعلوماتية والرقمية وتوظيفها في مختلف مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة.
وكلف المجلس، الأمانة العامة- قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع الشركاء، لتنفيذ متطلبات هذا البيان وعرض تقرير في هذا الشأن على المجلس في دورته العادية الـ40 المقبلة.
ورحب المجلس بمقترح المملكة الأردنية الهاشمية بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الاعضاء وبالتعاون مع وكالات المتحدة المتخصصة وكافة الشركاء، بإعداد مشروع إطار عربي استراتيجي للحماية الاجتماعية في الأوبئة، مع التأكيد على أهمية قيام الدول الأعضاء بتسديد مساهمتها في موازنة الصندوق العربي للعمل الاجتماعي عام 2020، بما يمكنه من دعم جهود الدول العربية الرامية لاحتواء آثار جائحة "كورونا" الاجتماعية والإنسانية الناجمة عنها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها