بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 1-6-2020

 

*رئاسة

الرئيس يترأس اجتماعا لخلية الأزمة غدا لمتابعة الرد على خطة الضم الاسرائيلية

يترأس السيد الرئيس محمود عباس، غدا الثلاثاء، اجتماعا لخلية الأزمة لمتابعة خطوات الضم الاسرائيلية الشهر المقبل وكيفية الرد عليها بخطوات وآليات مماثلة، اضافة الى تنفيذ قرارات وقف جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها.

وقال عضو اللجنيتن التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم الاثنين، إن منظمة التحرير والحكومة وحركة فتح والمؤسسات التابعة لهذه الأطر في حالة انعقاد دائم الى جانب تكثيف الاتصالات الدولية والعربية بهدف منع تنفيذ مخطط الضم الاحتلالي.

واضاف الأحمد ان قضية الضم عبارة عن مخطط اسرائيلي أميركي، مشيرا الى محاولات واشنطن الادعاء بعدم التسرع في تنفيذ خطة الضم واخضاع ذلك للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة اصلا، مشيرا الى أن الادارة الأميركية بسياساتها المنحازة وطرحها لصفقة القرن اجهزت على اي افق للسلام او اتفاق على اعادة التفاوض من جديد.

وحذر الأحمد من تنفيذ حكومة الاحتلال لقرار الضم في الاغوار، مبينا انها بدأت بإزالة اليافطات الحمراء التي تحذر من دخول الاسرائيليين للمنطقة، وتوزيع فواتير الكهرباء على المجالس القروية، اضافة الى الاعلانات المتلاحقة التي تنشرها ادارة الاحتلال بالتعامل المباشر مع المواطنين الفلسطينيين بذريعة تلبية بعض احتياجاتهم ومتطلباتهم، او اصدار الهويات الممغنطة بشكل مباشر، واستئناف تصاريح العمل عن طريق مكاتب "الادارة المدنية"، في خطوة تنذر بعودة الحكم العسكري.

وحول التحركات الدولية قال الأحمد، إن اجتماع الدول المانحة غدا هو لتقدير الموقف لا سيما عقب اجتماع الرباعية الدولية الأول الذي دعت له روسيا كبديل عن الوساطة الاميركية وعقد على مستوى السفراء.

واشار الأحمد الى أن واشنطن حاولت فرض خطة صفقة القرن على طاولة الرباعية الدولية، الا أن الأطراف الثلاثة رفضت ذلك وانتهى اجتماع الرباعية دون تحقيق اي نتائج، مؤكدا تبني الولايات المتحدة للقرارات الاسرائيلية بشكل كامل.

ودعا الأحمد الى مواصلة التصدي الشعبي لمخططات الضم من خلال المقاومة السلمية، محذرا من تداعيات ما يحدث من شجارات فردية في القرى والمخيمات والمدن، ومحاولات مروجي الفتن من اشاعة القبائلية والعائلية في حل المشاكل.

 

*فلسطينيات

"الخارجية": اعترافات بتبني إدارة ترمب مشاريع الضم في القدس والأغوار منذ زمن بعيد

اشارت وزارة الخارجية والمغتربين، إلى اعترافات بتبني إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مشاريع الضم التي ينفذها الاحتلال في القدس والأغوار منذ زمن بعيد.

وأدانت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، بأشد العبارات قرار ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية" بهدم وإخلاء نحو 200 منشأه خاصة في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، بما يعني السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الصناعية الوحيدة الخاصة بالفلسطينيين، وهي منشآت لتصليح المركبات وتجارية ومطاعم، في وقت تصعد به سلطات الإحتلال من بناء عديد المناطق الصناعية للمستوطنين والإسرائيليين، في إطار مخطط استعماري تهويدي قديم متجدد يهدف إلى تغيير معالم المدينة المقدسة وهويتها، وإلى فصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني.

من جهة أخرى كشف الإعلام العبري عن "وجود تطابق كبير بين أوامر الإخلاء الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية وبين خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة والاغوار"، حيث تتركز عملية الإخلاء وأوامر الهدم والمصادرة في الفترة ما بين 2005 إلى 2018 على الأغوار المحتلة، والتي تشمل ما يقارب 5000 دونم، ووفقاً للاعلام العبري أيضاً فإن هذه الأوامر لا تتعلق بالبناء" غير القانوني" فقط، وإنما أيضاً بإقتحامات زراعية أو تمهيد وتسوية الأرض أو قرارات مصادرة أو تخريب خطوط المياة، أو مطاردة مواشي الفلسطينيين وغيرها، وهذا يشمل الأرض الفلسطينية المستهدفة بجميع تصنيفاتها سواء كانت أراضي دولة أو أراضي خاصة، علماً بأن تلك الأوامر الاستعمارية تصاعدت بشكل ملحوظ بعد إعلان الشق السياسي من ما تسمى صفقة القرن.

وترى الوزارة أن هذا التطابق دليل جديد على أن دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة تنفذ الإجراءات والتدابير الاستعمارية التوسعية التي تهدف إلى تكريس ضم القدس وفرض القانون الإسرائيلي على مناطق الأغوار منذ سنوات، وتأكيد جديد على أن إدارة ترمب تبنت بالكامل الرواية الإسرائيلية ومخططات دولة الاحتلال التفصيلية التي تحقق مصالحها وتوسعها الاستعماري على حساب أرض دولة فلسطين، بمعنى أن ما تسمى "صفقة القرن" لا تمت بصلة لأية خطة للسلام، إنما هي اعلان اميركي رسمي بتبني كامل المشاريع الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية.

عربي ودولي

رئيس الأساقفة النرويجيين ينتقد خطط الضم: التصعيد الإسرائيلي سيدمر عملية السلام

انتقد رئيس الأساقفة النرويجيين الجديد اولاف فايكس تفيت، خطة إسرائيل لضم المزيد من الأرض الفلسطينية، واعتبرها انتهاكا للقانون الدولي.

وأعرب رئيس الأساقفة النرويجيين الجديد، في رسالة وصلت إلى وزارة الخارجية والمغتربين، عن خشيته من أن التصعيد الإسرائيلي سيؤدي إلى تدمير عملية السلام في المنطقة.

وطالب الحكومة النرويجية باستخدام قنواتها الدبلوماسية والسياسية بفعالية للحفاظ على طبيعة السياسة النرويجية ودورها في عدم تصعيد الصراع.

وأكد كبير الأساقفة أن موقف الكنيسة النرويجية أصبح أكثر انتقادا للسياسة الإسرائيلية، وأن النجاح في صنع السلام لا يمكن أن يستند إلى حق الاقوياء.

*اسرائيليات

الاحتلال يعتقل محافظ القدس وأعضاء من حركة "فتح" خلال مشاركتهم بإحياء الذكرى الـ19 لرحيل فيصل الحسيني

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، محافظ القدس عدنان غيث، وأعضاء من حركة "فتح" لدى مشاركتهم في وقفة لإحياء الذكرى الـ"19" لرحيل أمير القدس فيصل الحسيني.

وأقدمت مخابرات الاحتلال على منع وقفة احياء الذكرى واعتقلت عددا من المشاركين في الوقفة التي نظمت أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدس "بيت الشرق" بحي الشيخ جراح، واعتقلت المواطن اسحق القواسمي العامل في بيت الشرق سابقا، ونائب أمير سر حركة فتح في القدس عادل أبو زنيد، وأعضاء الاقليم عوض السلايمة وناصر قواس، وعددا من المقدسيين.

 

*آراء

عبد الرحمن اليوسفي/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

للمغرب الكبير، رجال كبار، منحوا فلسطين حبًا من طراز خاص، سيصعب تعدادهم، فهم في كل موقع من هذه المملكة المتعافية بسلالتها العلوية، لكن حين يغيب الموت واحدًا من هؤلاء الكبار، سنراه حاضرًا، إسمًا وتاريخًا لا يمكن نسيانه، وفلسطين لا تنسى محبيها، ومن ساروا في دروب قضيتها، مدافعين عنها، وداعمين لحقوق شعبها، ونتحدث هنا عن رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الرحمن اليوسفي الذي رحل عنا إلى مثواه الترابي، يوم الجمعة الماضي، رحل اليوسفي المؤسس للاتحاد الاشتراكي المغربي، والذي كان أول "معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي" في تجربة تحسب للمملكة المغربية، وبما يؤكد نزاهة التجربة، ودلالاتها الحضارية، ورحل اليوسفي ومع الأسف الشديد، وسط صخب جائحة "الكورونا" فلم ندرك رثاء له لحظة رحيله، غير أن غصة القلب لحظتها كانت حارقة.

سنذكر أن الراحل الكبير كان من أوائل المسؤولين العرب، من زار فلسطين عام 2000 والتقى في بيت لحم الزعيم الشهيد ياسر عرفات، وهو الذي كان وثيق الصلة به، ودائم الاتصال معه، وعلى نحو ما كان يؤكد أن فلسطين قضيته المركزية.كما وسنذكر وبتقدير عال أنه قاد مسيرة المليون في المغرب ضد الحصار الإسرائيلي للشهيد ياسر عرفات.

نعرف أن بيئة المغرب الثقافية، في جانبها القومي والإنساني، هي بيئة فلسطينية، وللمغاربة في فلسطين حارات ودلالات، ولهم لجنة القدس بقرار إسلامي، ما يعني أن اليوسفي كان متماهيًا مع بيئته الثقافية، وحاضرًا في رسم تطلعاتها النبيلة، وساعيًا لتحقيق هذه التطلعات المغربية الفلسطينية، ولا شك أن هذا شأن المملكة وأهلها من طنجة، إلى فاس والدار البيضاء ومراكش، وحتى أكادير وطانطان.

هذا هو عبد الرحمن اليوسفي، وهذه لحظات من حضوره الطيب في الذاكرة الفلسطينية التي تحيا بمحبيها وداعمي قضيتها، سلام لروحه الطاهرة. خالص العزاء للمغرب الشقيق ملكًا وحكومةً وشعبًا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.