اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم السبت، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسواق واحياء بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

نظم عشرات المستوطنين المسلحين عمليات عنف وعربدة في أسواق البلدة القديمة من المدينة، وتجولوا في سوق اللبن، وقصبة السوق، وعين العسكر، وبثوا حالة من الرعب في صفوف اطفال المنطقة وعملوا على استفزاز التجار وحاولفوا الاعتداء على بعضهم على مرأى من جنود الاحتلال الذين عملوا على حمايتهم.

يذكر أن رواد البلدة القديمة وسكانها يعانون جراء نصب الاحتلال حواجزه العسكرية الدائمة على مداخل البلدة، واخضاعهم للتفتيش، والتدقيق في هوياتهم.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، قد صادق في الثالث من الشهر الجاري، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة في محيط الحرم الإبراهيمي، لإقامة طريق يمَكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحامه، فضلا عن إقامة مصعد لهم، وعقب هذا الاعلان منعت قوات الاحتلال موظفي لجنة اعمار الخليل من استكمال اعمال الترميم بالحرم، بحجة عدم حيازتهم على تصريح، ومنعت رفع الآذان لعدد من الأوقات ومئات المصلين من الدخول الى الحرم خلال الاسبوع المنصرم.

وفي هذا السياق، أكد عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد سعيد التميمي، أن الحملة المسعورة التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال، في الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، كما في كافة أنحاء الوطن، تهدف للنيل من صمود شعبنا الذي يؤكد أنه سيبقى متمسكا في أرضه إلى الأبد.

وطالبت التميمي في بيان صحفي، صدر عنه مساء اليوم السبت، المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان التي تعنى بالحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري، التحرك العاجل والفوري ضد ممارسات المستوطنين وسلطات الاحتلال الذين يتبادلون الأدوار في اعتداءاتهم على شعبنا وممتلكاته ومقدساته، والتي كان آخرها اقتحام البلدة القديمة من قبلهم مساء اليوم ورشق المواطنين بالحجارة والقاذورات في شارع الشلالة وسط المدينة.

وشدد التميمي، على ان البلدة القديمة سوف تتحرر من الاحتلال، وستعود إلى سابق عهدها وأمجادها، حيوية ومعمورة بالسكان والمواطنين، وأن الحرم الإبراهيمي، سيبقى عربيا وإسلاميا، وأن البيوت الموجودة في البلدة ستبقى فلسطينية التاريخ والحاضر.