استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وأعضاء قيادة المنطقة وفدًا من قيادة إقليم جبل عامل في حركة "أمل برئاسة المسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل، اليوم الخميس ٢٨-٥-٢٠٢٠، وذلك في مقرِّ قيادة المنطقة بمخيم الرشيدية، بحضور عدد من قيادة وكوادر حركة" فتح" في منطقة صور.

 

بعد الترحيب بالوفد من قبل اللواء عبدالله، ناقشت قيادتا حركة "فتح" وحركة "أمل" آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية في ظلِّ ما تشهده القضية الفلسطينية من مؤامرات كبيرة آخرها القرار الصهيوني بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لكيان الاحتلال والذي من شأنه تقويض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. 

 

وبحث الطرفان الأوضاع الأمنية داخل المخيمات وبالأخص مخيم الرشيدية، بعد استشهاد اثنين من شبابه على أيدي تُجار ومروجي المخدرات، حيث أكدت القيادتان ضرورة معالجة هذه الأزمة بأسرع ليبقى مخيم الرشيدية عنوانًا لحق العودة وليس عنوانًا لتجار الدم وترويج المخدرات، واستئصال هذا المرض الذي يفتك بالشباب الفلسطيني الذي نعول عليه في معركة التحرير والعودة.

 

كذلك أكَّد الجانبان العلاقات الثنائية المتينة بين حركة "فتح" وحركة "أمل" على الصعد كافّةً. 

 

وتحدث اللواء توفيق عبدالله قائلاً: "إنّنا وحركة "أمل" معًا وجنبًا إلى جنب في الخندق الأول للدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين"، مستذكرًا قول الإمام السيد موسى الصدر في إحدى المناسبات وبحضور الشهيد الرمز ياسر عرفات (بجبتي وعمامتي سأحمي القضية الفلسطينية). 

 

وأضاف اللواء عبدالله: "نعرف أنَّ القضية الفلسطنية هي في صلب ميثاق حركة أمل"، مشيرًا إلى وقوف حركة "أمل" ورئيسها دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أحلامه في التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ومعتبرًا أنَّ المواقف الوطنية الشجاعة لدولة الرئيس نبيه بري الداعمة للقضية الفلسطنية في جميع المحافل الدولية، تزيدنا إصرارًا على أنَّ النصر قادم لفلسطين والعودة حتمية للاجئين، مُذكّرًا وفد حركة "أمل" أنَّ الإمام المغيّب السيد موسى الصدر كان أول زعيم عربي وإسلامي يزور مخيَّم الرشيدية تحت القصف الإسرائيلي خلال تشييع أحد شهداء الثورة الفلسطينية.

 

من جهته تحدث المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم جبل عامل علي إسماعيل مؤكِّدًا وقوف حركة أمل وقيادتها وعلى رأسهم دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري إلى جانب القضية الفلسطينية، مُثمّنًا دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" في مواجهة التحديات والغطرسة الصهيوأمريكية التي تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية التى أثبتت الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

 

 كذلك ثمّمت قيادة حركة "أمل" في جبل عامل موقف حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية التي استطاعت وبشكل سريع احتواء الإشكالات الأخيرة في مخيم الرشيدية واعتقال مفتعليها وتسليمهم إلى الجهات الأمنية اللبنانية، مما أدى إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى مخيم الرشيدية والجوار، وبارك الوفد خطوة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح" التي بادرت لاعتقال المتسببين بزهق أرواح بريئة من أبناء شعبنا الفلسطيني لينالوا جزاءهم على ما اقترفته أيديهم.

 

وقال إسماعيل: "إنَّ لبنان يتعرض كذلك لضغوط وحرب حقيقية تديرها الإدارة الأمريكية نيابة عن العدو الصهيوني وخاصة الضغوط الإقتصادية التى أرهقت الإنسان اللبناني وشقيقه الفلسطيني. ولبنان كذلك في عين العاصفة الأمريكية - الصهيونية لعدم تناغم لبنان مع مؤامرة صفقة القرن الترامبية، ولولا ذلك لما كان الوضع المالي والاقتصادي في هذه الصورة".

 

وأضاف: "إنَّنا مع الشعب الفلسطيني ضدَّ صفقة القرن وكل الصفقات والمؤامرات التى تستهدف إنهاء الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

 

وفي نهاية اللقاء أكَّد اللواء توفيق عبدالله وقوف حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"إلى جانب أشقائنا في لبنان، مؤكِّدًا أنَّ الشعبين الفلسطيني واللبناني شعب واحد لا شعبين. 

 

وقال: "نعيشُ في هذا البلد العزيز وسنقفُ في مواجهة أي اعتداء على لبنان وشعبه، وسنواجه معًا صفقة القرن ومشتقاتها، فمصيرنا مشترك والمؤامرة تستهدف الجميع".

 

وثمّن اللواء عبدالله زيارة وفد حركة "أمل" التي تدل على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الحركتين وبين الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيق وخاصة أبناء جبل عامل الشامخ شموخ الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كانت تربطه علاقة أخوية قوية مع الشهيد الرمز ياسر عرفات.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان